مؤيدو الحكومة المقدونية ينظمون تظاهرة مضادة للمعارضة في سكوبيي

Read this story in English W460

يواصل مؤيدو المعارضة المقدونية اعتصامهم في خيم امام مقر رئيس الوزراء نيكولا غروفسكي في سكوبيي فيما دعت السلطات الى تظاهرة كبرى مضادة مساء الاثنين لمناصري الحكومة.

وامضى حوالى مئة من مناصري المعارضة ليلتهم امام مقر الحكومة تلبية لدعوة زعيمهم زوران زايف بعد تظاهرة كبرى الاحد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء.

وقال مراسل وكالة "فرانس برس" ان المتظاهرين كانوا لا يزالون معتصمين صباح الاثنين في حوالى خمسين خيمة بهدف ابقاء الضغط على الحكومة المتهمة بالفساد والتنصت غير المشروع.

والاحد شارك حوالى عشرين الف شخص في تظاهرة المعارضة فيما دعا زايف المتظاهرين الى البقاء في الشارع الى حين استقالة الحكومة.

من جهتها اعلنت السلطة عن تظاهرة كبرى مساء الاثنين عند الساعة 18,00 تغ امام مقر البرلمان دعما لرئيس الحكومة المحافظة الذي يتولى السلطة منذ تسعة اعوام.

وتشهد مقدونيا، الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي تعد 2,1 مليون نسمة غالبيتهم من السلاف، منذ بداية السنة ازمة سياسية خطرة بسبب خلافات بين التشكيلات السلافية الرئيسية.

ويشكل الالبان حوالى ربع عدد سكان مقدونيا.

ولا تزال البلاد تحت الصدمة اثر الاشتباكات الدامية التي وقعت في وقت سابق هذا الشهر بين الشرطة ومسلحين من اصل الباني ما ادى الى مقتل 18 شخصا، في اسوأ اعمال عنف تشهدها البلاد منذ 2001 حين تجنبت الدخول في حرب اهلية بعد انتفاضة للالبان.

وتجمعات الدعم للحزب المحافظ في السلطة لن تتم في محيط مقر الحكومة لكن وجود عدد كبير من مناصري السلطة في وسط العاصمة يثير المخاوف من احتمال حصول حوادث.

ويامل رئيس الوزراء غروفسكي في ان تشارك في تظاهرة الدعم له، اعداد مماثلة لتلك التي خرجت بالامس ضد الحكومة، رغم استقالة وزيرين اساسيين من حكومته الاسبوع الماضي.

وبضغط من الاتحاد الاوروبي الذي قدمت مقدونيا طلبا للانضمام اليه، يجتمع قادة ابرز اربعة احزاب في البلاد مجددا الاثنين في محاولة لنزع فتيل الازمة، لكن محللين يرون انه من الصعب التوصل الى حل.

وقالت بيليانا سميلسكي لوكالة فرانس برس وهي عاطلة عن العمل "مع غروفسكي، كل شيء ممكن لكن شخصيا اعتقد انه من غير المتوقع ان تحصل مشاكل".

من جهته قال سيمي كاردانوفسكي (38 عاما) "سابقى هنا الى حين استقالة غروفسكي".

واشادت الصحف المقدونية المقربة من المعارضة بتظاهرة الاحد فيما انتقدت وسائل الاعلام الحكومية الذين يحاولون "زعزعة استقرار" مقدونيا.

ولفتت وسائل الاعلام الناطقة بالالبانية الى وجود عدد كبير من الالبان في التظاهرات.

وتاتي هذه التظاهرات بعد حوالى اسبوع على مواجهات عنيفة بين قوات الامن المقدونية ومجموعة من اصل الباني مما اسفر عن سقوط 18 قتيلا بينهم ثمانية شرطيين في كومانوفو (شمال).

واثارت اعمال العنف المخاوف من نزاع مشابه لما حصل في 2001 في هذا البلد الواقع في البلقان عندما تمردت مجموعة البانية على السلطات للمطالبة بمزيد من الحقوق للاقلية الالبانية.

ولم تنجح سكوبيي المرشحة منذ عشر سنوات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي في تحقيق تقدم في هذين الملفين بسبب معارضة اليونان التي تنكر على جارتها حق استخدام اسم مقدونيا الذي تعتبره اسما يونانيا تاريخيا.

التعليقات 0