جنبلاط يدعو الى تكريس منطق التسوية: لاجراء سلة متكاملة من التعيينات

شدد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط على وضع حد للخلافات الحكومية عبر "اجراء سلة متكاملة من التعيينات الامنية"، داعياً من جهة اخرى القوى السياسية الى انتخاب مرشح توافقي من اجل انهاء الفراغ الرئاسي.

وطالب جنبلاط في موقفه الأسبوعي لـ"الأنباء" الالكترونية، الاثنين، بـ"التوافق على إجراء سلة متكاملة من التعيينات دون تجزئة ودون استفراد".

ومن شأن هذا التوافق "تلافي الوصول الى مرحلة من الشلل الوزاري وتوسع دائرة الاهتراء على مختلف المستويات".

كما قد يخفف من "تعرض الاستقرار الداخلي الى الخطر وحصول المزيد من التعقيدات على مستوى الأزمة الداخلية"، وفقاً لجنبلاط.

وتثير مسألة ولاية القادة الامنيين واحتمال تمديد ولايتهم امتعاض تكتل "التغيير والاصلاح"، الذي هدّد بالاستقالة من الحكومة التي تؤجل في هذا الملف.

وفي سياقٍ متّصل، اعرب رئيس الاشتراكي عبر "الانباء" عن استيائه من الاستمرار الفراغ في الكرسي الرئاسي، معتبراً انه "آن الاوان للإقلاع عن المزيدات العبثية في الملف الرئاسي".

كذلك، دعا السياسيين الى "التوجه نحو تكريس منطق التسوية للوصول الى مرشح توافقي لإنهاء هذه الأزمة وإفساح المجال أمام عودة العمل في المؤسسات السياسية بشكل منتظم وطبيعي".

وبعد ان اوضح جنبلاط ان "الظروف المحلية والاقليمية أثبتت ان هناك صعوبة لتحقيق اي من كبار المرشحين هدفه المشروع للوصول الى الرئاسة"، رأى انه "لا مفر من تكريس فكرة التسوية والذهاب الى مرشح توافقي".

يشار الى ان لبنان يعيش في شعور رئاسي منذ ايار 2014، فقد حددت الجلسة الاولى للبرلمان المخصصة لانتخاب رئيس في نيسان 2014، قبل شهر من انقضاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. وبعد 23 محاولة، لم يكتمل نصاب الثلثين (من 128) المطلوب لاتمام عملية الانتخاب.

وينعكس عدم انتخاب رئيس شللا في المؤسسات، على الرغم من ان رئيس الجمهورية لا يتمتع بصلاحيات واسعة. وتطالب قوى 8 آذار بترشيح رئيس "كتلة التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، في المقابل، أعلنت قوى 14 آذار استعدادها للتخلي عن مرشحها، رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع، مقابل التنازل عن عون واختيار مرشح مقبول من الطرفين.

ك.ك.