الملك السعودي يدعو "لبذل جهد في انتخاب رئيس توافقي" وسلام يرفض شلل الحكومة "من أجل موظف"
Read this story in Englishدعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى "بذل كل الجهود لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية"، مشددا على ان "ما صدر عن جهات لبنانية لن يؤثر على العلاقات المتينة" مع لبنان. في اشارة الى حزب الله.
وأكد سلمان خلال لقائه رئيس الحكومة تمام سلام الأربعاء حرصه على "تقوية الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية"، داعيا اللبنانيين الى "بذل كل الجهود للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وانتخاب رئيس توافقي للجمهورية".
وقال: "ان هذه الخطوة ستكون مفيدة للبنان وللمنطقة على حد سواء".
وإذ أشاد "بحيوية ونشاط اللبنانيين العاملين في المملكة العربية السعودية مساهمين في نهضتها ونموها"، لفت الى ان "الكلام الذي صدر عن جهات لبنانية وجرى فيه التعرض للمملكة العربية السعودية لن يؤثر على العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين".
كما أكد الملك السعودي "حرصه على وحدة لبنان وسيادته واستقراره ورفاه ابنائه"، معتبرا أن "لبنان، بتنوعه وحيوية مجتمعه، يشكل مصدر غنى لأشقائه العرب".
بدروه، راى سلام الذي بدأ زيارة للسعودية أمس الثلاثاء واستهلها باجتماع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن "حفاوة الاستقبال تعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها لبنان في قلوب السعوديين قيادة وشعبا".
وتوجه سلام بالشكر الى "السعودية التي وقفت دائما الى جانب لبنان وساندته في الأوقات الصعبة".
وتوقف خلال اللقاء عند هبة الاربعة مليارات دولار المخصصة لتعزيز الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف أعرب لسلام في اجتماعهما مساء الثلاثاء، عن رفضه "التشكيك الذي صدر في بعض وسائل الاعلام في مسار الهبة السعودية"، مؤكدا ان "السعودية لا تتراجع عن عهود قطعتها، وأن تطبيق هذه الهبة ماض في مساره الطبيعي".
ولقد سبقت الخلوة التي عقدت الاربعاء بين سلام والملك السعودي بحضزر ولي العهد في جدة، لقاء موسع حضره نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزراء الخارجية والداخلية والصحة والرياضة. وغادر سلام من دون الادلاء باي تصريح.
وكان سلام قد انتقد في دردشة مع الاعلاميين تأثير التعيينات الامنية على مسار العمل الحكومي الاربعاء، أنه "من غير المألوف أن تتعرض الحكومة للشلل من أجل موظف".
وجاء كلام سلام بعد ان كان ملف التعيينات العسكرية قد اثار خلافات في الحكومة كما ادى الى استياء وزراء "تكتل التغيير والاصلاح"، الذين لوّحوا بمقاطعة الحكومة وتعطيلها.
وكان رئيس التكتل النائب ميشال عون قد هدد بالاستقالة من الحكومة في حال الاستمرار بـ"تجاهل" وجهات نظره في ملف التمديد للقادة الامنيين. ويخشى التكتل من أن يطال التمديد قائد الجيش العماد قهوجي الذي تنتهي ولايته في 23 أيلول 2015، وسط معلومات عن رغبة عون في تولي صهره قائد فوج المغوير في الجيش العميد شامل روكز قيادة الجيش.
الى ذلك، ابدى رئيس الحكومة من الرياض تفهمه لحصول خلاف كبير في شأن هذه "القضية الوطنية"، لافتاً الى أن "الحكومة حتى تعتبر مستقيلة يجب أن يستقيل أكثر من ثلث وزرائها".
وحول ما هو منتظر في جلسة الحكومة المرتقب عقدها الخميس، وذلك بعد فشلها الاثنين بالتوصل الى اتفاق حول هذا الشأن، علَّق سلام بالقول "غداً يوم آخر".
وفي سياقٍ منفصل، وعن لقاء "تكتل التغيير والاصلاح" النائب وحزب "القوات اللبنانية" أيّد سلام من الرياض "كل تقارب فيه خير للبلد".
وبعد ان دعا رئيس مجلس الوزراء بـ"التوفيق" لهذا اللقاء، امل ان "يستمر".
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون امس الثلاثاء في دارته في الرابية، بعد سنوات طويلة من الخصام السياسي، ووقعا وثيقة "اعلان نوايا". حيث اتفق الطرفان على "التمسك بالدستور واعتماد المبادىء السيادية في مقاربة المواضيع"، و"التزام نهج الحوار والسعي للتوافق على قواسم مشتركة".
م.ن./ك.ك.