جنبلاط يرى أن "وهم بعض القادة المسيحيين بالرئاسة سبب السجال": سحب ترشيح حلو لن يوصل أحدا

رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن "القسم الأساسي للسجال الحاصل "لا يزال يدور حول وهم بعض القادة المسيحيين ان أحدهم سيأتي رئيسا"، مؤكدا أن القادة المعنيين لن يصلوا أبدا حتى لو سحب مرشحه.

وقال جنبلاط في حديث له الى صحيفة "الأخبار" الاربعاء "لا نستطيع ان نفرض، لا انا ولا الرئيس (مجلس النواب) نبيه بري، على الافرقاء الاساسيين المسيحيين تشريع الضرورة".

وأوضح ان "بري يعتقد، ومعه حق، ان غياب مكوّن اساسي يفقد الاجتماع ميثاقيته. هو لا يريد الدخول في مغامرة غير ميثاقية"، مرجحا ان تتعرض الحكومة لما يحصل الان في المجلس النيابي.

وردا على سؤال ما "اذا كان كل هذا السجال هو على تعيين قائد جديد للجيش"، قال جنبلاط "قسم منه، لكن القسم الاساسي لا يزال يدور حول وهم بعض القادة المسيحيين ان احدهم سيأتي رئيسا"، مردفا "أقول ذلك بكل صراحة".

وحول التعيينات الأمنية التي يطالب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بتها في الحكومة، رأى جنبلاط في حديثه مع "الأخبار" أنه "في الوقت الحاضر في وسعنا الانتظار الى ايلول، عندما يحين اوان هذا الاستحقاق".

وأضاف "قد تكون وجهة نظر الرئيس بري بالاستمهال الى ايلول محقة، حتى موعد انتهاء ولاية العماد (قائد الجيش) جان قهوجي"، مفضلا "في هذه الظروف ان لا نتحدث كثيرا عن التعيينات داخل الجيش لانها تضرّ به وبمصلحته".

وتابع "همّ المواطن العادي ليس انتخاب الرئيس، بل امنه وقانون السير اذا كان سيطبق كاملا والصحة"، معتبرا ان "الموضوع الرئاسي صار شأناً ثانويا".

واستطرد رئيس "الاشتراكي" قائلا "اذا سألتني رأيي اقول صرخة إشمئزاز تجاه نقابة الاطباء. قد يكون الطبيب الموقوف ممتازا، لكن في نهاية المطاف ماذا نقول للام والاب بعدما فقدت طفلتهما اوصالها نتيجة اهمال طبيب ومستشفى؟ تفضل ماذا تفعل النقابة".

وأردف "صرنا الآن في عالم الحصانات. حصانة على السياسي، حصانة على الطبيب، حصانة على المحامي بعدما شاهدنا اخيرا مظاهر العنف، للجميع حصانات تحميهم، وتعطل في الوقت نفسه دور العدالة وتعزز انتهاك القانون وممارسة العنف".

وكلام جنبلاط هذا أتى تعقيبا على اعتصام نقابة الاطباء احتجاجا على توقيف الطبيب عصام معلوف الذي أوقف على خلفية خطأ في تشخيص الوضع الطبي للطفلة إيلا طنوس.

وردا على سؤال ما اذا كان "سحب ترشيح هنري حلو يساعد على اجراء الانتخابات"، أكد جنبلاط أن "حلو ليس هو مَن يعطل الانتخاب، ولا يؤدي سحبه الى حلحلة".

وقال "اذا انسحب او اعتقد احدهما ان سحبه سيوصله الى الرئاسة، فهو لن يصل"، مجددا القول أن "القادة الكبار المعنيين لم يقتنعوا بعد بأنهم لن يصلوا".

وراى جنبلاط أنه "عندما لا يكون هناك مرشحون آخرون، يعني اننا نهين الطائفة المارونية العريقة بالقول ان ليس هناك شخص سوى هؤلاء يمكن ان يتوافق اللبنانيون عليه".

م.ن.