السفير الأميركي: اللبنانيون سيهزمون التطرف طالما دعمهم للدولة والجيش سيستمر

أكد السفير الاميركي ديفيد هيل أن الجماعات المتطرفة الموجودة عبر الحدود ستفشل طالما الشعب اللبناني يستمر ملتزما بمؤسسات دولته وداعما للجيش، مشددا على أهمية "العلاقة التاريخية" التي تربط لبنان ببلاده.

و قال هيل كلمته له مساء أمس الاثنين في مناسبة احتفال بالاستقلال الأميركي "لدى أميركا ولبنان علاقات وطيدة على مستوى الصداقة، والأعمال التجارية، والثقافة، والتعليم، وهذا الرباط العميق هو دائم لأنه ينبع من الالتزامات والجهود المبذولة على صعيد خاص من أميركيين ولبنانيين.

وأضاف "حكومتي تفخر بدعم هذه العلاقات من خلال تقديم المساعدات الحيوية وبرامج التبادل الثقافي والتعليمي التي تفيد اللبنانيين من مختلف المناطق اللبنانية ومن جميع نواحي الحياة".

وذكر السفير الأميركي بالمساعدات الاميكرية الداعمة للبنان. إذ لفت الى ان "العام الماضي تمّ تقديم مساعدات بقيمة 70 مليون دولار لإيصال المياه النظيفة ودعم التعليم العالي الجودة، إضافة إلى مساعدات الى الجيش اللبناني بقيمة تناهز 83 مليون دولار منذ شهر آب الماضي لحماية الحدود والمواطنين،".

وأشار أيضا الى "مساعدات أخرى بقيمة 800 مليون دولار منذ العام 2012 لمساعدة لبنان والمجتمعات المحلية على مواجهة أعباء اللاجئين السوريين".

كما حذر هيل في كلمته أن "الجماعات المتطرفة عبر الحدود تسعى لزرع بذور الكراهية، وتقسيم الشعب اللبناني، وتدمير قيمنا المشتركة المتمثلة في الاحترام والتفاهم المتبادل".

وإذ رأى ان "الامر سيستغرق وقتا ومثابرة" ، أكد هيل أن"هؤلاء المتطرفون سوف يفشلون طالما أن الشعب اللبناني يستمر ملتزما بمؤسسات دولته، ووفيا لقيمه التي هي أقوى بكثير من أيديولوجيات التطرف الزائفة، ويستمر داعما لجيشه وأجهزته الأمنية".

وأردف "تلك المؤسسات ، لديها بمفردها شرعية الدفاع عن الدولة وحدودها، وهي مسؤولة أمام كل الشعب اللبناني"

عليه، أكد السفير الأميركي ان بلاده والمجتمع الدولي "ملتزمان تماما مساعدة لبنان على تحقيق هذه الأهداف من خلال تقديم حاجات الجيش للدفاع عن لبنان".

وخلص الى القول "لقد كان لبنان دائما جزءا كبيرا من حياتي، وسوف يظل كذلك. وأنا أغادر، لديَّ ملء الثقة من أن علاقتنا ستبقى راسخة على أساس قوي لصالح كل من بلدينا".

م.ن.