ملف "مطمر الناعمة" الى الساحة مجددا والبلد أمام أزمة نفايات بعد شهر
Read this story in Englishبعد شهر تماما ستكون بيروت وباقي المناطق اللبنانية أمام أزمة نفايات جديدة حيث ينتهي الموعد المقرر لاقفال مطمر الناعمة في 17 منه الذي يوافق مع انتهاء المدة الممددة لعمل شركة سوكلين.
و أبلغ مصدر متابع للملف صحيفة "النهار" الأربعاء أن "البلد سيكون أمام أزمة نفايات كبيرة يصعب احتواؤها في 17 تموز موعد إقفال مطمر الناعمة".
وقال المصدر "وصلنا إلى نقطة الصفر في ما يخصّ هذا الموضوع".
وتكمن المشكلة الأساسيّة بحسب المصدر "في إيجاد مواقع للمطامر"، موضحا أن "الدولة قد حددت في دفتر الشروط أن على المتعهد الذي يشارك في المناقصة أن يجد موقعا للمطمر".
وسأل "لكن كيف للمتعهّد أن يجد مطمراً ويفرضه على الأهالي إذا كانت الدولة عاجزة عن ذلك".
وأضاف: "إن أياً من الشركات لم تتقدّم للمناقصة في منطقة بيروت لعدم قدرتها على إيجاد موقع للمطمر. تمّ طرح منطقة كوستا برافا غير أن القوى السياسية في بيروت والضاحية الجنوبية رفضت ذلك، فوجدت الشركات نفسها أمام مشكلة فلم تتقدم بعروضها".
وأفاد المصدر عينه لـ "النهار" أن "النقاش يدور حول المرحلة الثانية من العملية وهي الطمر، فيما لم يتحدّث أحد عن المرحلة الأولى أي الكنس والجمع".
وعن ما اذا "ستستمر شركة سوكلين بكنس النفايات وجمعها بعد 17 تموز، صرح المصدر أنه "وفقاً لدفتر الشروط الجديد، شركة سوكلين ملزمة الإستمرار في أداء مهماتها لمدّة ستّة أشهر الى أن تصير الشركات الاخرى جاهزة لتسلم وظيفتها".
لكنه لفت الى أن "المشكلة التي تؤخرها هي عدم وجود مطمر، فما من مكان يستوعب النفايات".
والمشكلة بحسب المصدر تكمن في أن "الحكومة ومجلس الإنماء والاعمار أضاعا الوقت طوال خمسة أشهر وما من أحد يفكّر في حل جدي، وإذا ما بقي النائب وليد جنبلاط وأهالي الناعمة مصرّين على إقفال المطمر في 17 تموز فسوف نكون أمام كارثة بكل ما للكلمة من معنى".
ونفذ أهالي الناعمة وجوارها سلسلة تحركات مطالبين بإقفال المطمر لما يتسبّب به من أضرار صحية على السكان، فضلاً عن الروائح الكريهة التي تصدر منه. وكان يوم 17 كانون الثاني الفائت موعداً لاقفال المطمر، الا ان مجلس الوزراء اعلن عن الموافقة على التمديد لمدة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد، لسوكلين والمطمر .
ويُشار الى ان الخلاف حول هذا الملف كان مدار جدل لسنوات ومرّ على أكثر من حكومة. وطالب وزير البيئة أكثر من مرة مدعوما من وزراء "الكتائب اللبنانية" بتمديد "تقني" لمطمر الناعمة، في حين كان يرفض هذا الإجراء وزراء الحزب "التقدمي الإشتراكي".
م.ن.
politicians just don't want to find solutions to the garbage problem as their goal is to sell it to other countries... so they pretend there are no solutions to justify the future sellings... but there are many solutions but it would not bring them any profits... just wait and see. another proof of the looting of the country by lebanese politicians from ALL sides!