أسترالية تناشد حكومتها مساعدة ابنتها على مغادرة "داعش" بعد تقارير عن موت زوجها اللبناني
Read this story in Englishطلبت والدة زوجة مقاتل استرالي في تنظيم الدولة الاسلامية من الحكومة مساعدة ابنتها "اليائسة" واحفادها الخمسة على مغادرة الشرق الاوسط، مؤكدة ان ابنتها "ارتكبت أكبر خطأ في حياتها".
وجاء نداء كارين نيتيلتون بعد ورود تقارير عن ان زوج ابنتها خالد شروف وصديقه محمد العمر قتلا خلال معارك في مدينة الموصل العراقية الاسبوع الماضي، فيما اشار مسؤولون الاربعاء الى انهما ربما قتلا في سوريا.
وذاع صيت شروف العام الماضي عندما نشر صورا على تويتر يظهر فيها مع ابنه البالغ سبع سنوات وهما يحملان راسي جنديين سوريين بعد قطعهما.
وتزوجت احدى بناته من العمر، الذي ظهر ايضا في صور مع رؤوس مقطوعة، عندما كانت في الـ13 من عمرها فقط. وغادروا جميعهم الى سوريا عام 2013.
وقالت كارين نيتيلتون في بيان ليل الثلاثاء انه "مع مقتل محمد العمر وربما خالد شروف، تحتاح ابنتي واحفادي الى الحب والرعاية من اسرتهم اكثر من اي وقت مضى لمساعدتهم على التعافي من الصدمة النفسية، والعنف واهوال الحرب التي عاشوها".
واضافت "على عكس ملايين المهجرين في العراق وسوريا، لديهم مكان في الوطن للعودة اليه. ابنتي ارتكبت اكبر خطأ في حياتها".
وقالت "هي اليوم ام وحيدة في ارض اجنبية وقاسية، تحاول الاهتمام بارملة عمرها 14 سنة، واربعة أطفال صغار آخرين".
وناشدت رئيس الوزراء توني ابوت المساعدة في اعادتهم الى الوطن.
وفي حين لم يتم تأكيد مقتل الرجلين بعد، اعلنت كانبيرا الاربعاء ان هناك "اعتقاد كبير بأن العمر قتل" لكن هناك "يقين اقل في ما يتعلق بشروف".
وقال ابوت، الذي قدمت حكومته للبرلمان الاربعاء قوانين جديدة تقضي بسحب الجنسية من المواطنين الحاملين جوازي سفر والضالعين في الارهاب، انه يأسف للاطفال.
لكنه حذر من انه في حال عادت نيتيلتون التي اعتنقت الاسلام وتزوجت شروف قبل عشر سنوات، فسوف تواجه "عواقب وخيمة"، من دون ان يتحدث عن تقديم اي مساعدة لها بهذا الصدد.
وقال ابوت "لا يمكن ادانة الاطفال بجرم ارتكبه الآباء، ولكن رغم ذلك سيتم التعامل معهم تماما كما يتم التعامل عادة مع عائلات المجرمين".
واضاف ان "هؤلاء ليسوا اول استراليين لديهم عائلة وارتكبوا جرائم خطيرة جدا في الخارج. سوف يتم التعامل معهم بالاسلوب الاعتيادي".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب انه لن يتم اتخاذ قرار حول امكانية عودة زوجة شروف واولاده، قبل تأكيد مقتله.
وقال ابوت الثلاثاء ان حوالي 120 استراليا يقاتلون في العراق وسوريا، ويعتقد ان 30 منهم قتلوا. واشارت الحكومة الشهر الماضي الى ان 30 اخرين عادوا من المنطقة.