"الوفاء للمقاومة" تحذر من "التحريض الطائفي ولعبة الشارع" اثر "أشرطة رومية"

رفضت كتلة "الوفاء للمقاومة" "المواقف الانتهازية" التي تذرعت بادانة التجاوزات التي حصلت في سجن رومية، "لتحرض طائفيا وتقسم البلاد"، محذرة في هذا الاطار من "عواقب ردود الفعل المتفلتة ولعبة الشارع".

وشجبت الكتلة على لسان النائب حسن فضل الله الخميس "تجاوزات بعض عناصر الاجهزة الامنية الرسمية واستخدامهم اساليب التعذيب مع الموقوفين ايا تكن الاتهامات المنسوبة اليهم"، مؤكدة ان "القصاص ينبغي ان ينفذ بموجب احكام قضائية ليأخذ صفة العقوبة بدل الانتقام".

وإذ شددت على "ضرورة التحقيق الجاد حول تلك التجاوزات لمعرفة المتورطين فيها والمسؤولين عنها والمسربين لأفلامها"، دعت الكتلة الى "التنبه من عواقب ردود الفعل المتفلتة والى الحذر من لعبة الشارع واثارة غرائز الجمهور لإسقاط منطق القانون والعدالة المرتجاة".

وفي هذا الاطار دانت "الوفاء للمقاومة" "المواقف الانتهازية الرخيصة التي تذرعت بإدانة التجاوزات لتحرض طائفيا ومذهبيا وتلوح بخيارات تقسيم البلاد أو التفرد في حكمها". وقالت "هي خيارات تستعيد منطق الحرب الاهلية وشعاراتها قبل اتفاق الطائف".

عليه، رأت أن "الخروج على مبادئ الوفاق الوطني هو السبب الرئيس لتفاقم الأزمة الراهنة التي تلحق الضرر البالغ ببنية الدولة، والظلم الكبير لكل المكونات اللبنانية والمواطنين من كل الطوائف والمذاهب والمناطق".

ولفتت الكتلة الى أن "الارهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري هو التحدي الأهم الذي يضع مصداقية القوى السياسية والدول في منطقتنا والعالم على المحك لإنقاذ الحاضر وبناء المستقبل"، مؤكدة ان "النفاق السياسي لن ينطلي على قوى المقاومة ضد هذا الارهاب المزدوج الذي تنظمه وترعاه دول غربية واقليمية باتت معروفة ومفضوحة".

وظهرت أشرطة من سجن رومية تظهر تعرض بعض السجناء الى التعذيب والاهانات على يد عناصر أمنية اوقف الخميس قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا مذكرات توقيف بحقهم بعد ان ادعلى عليهم القاضي صقر صقر.

وأثارت هذه ألاشرطة ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة، نشجب ما حصل. ومنذ أيام اتهم وزير العدل أشرف ريفي حزب الله بالوقوف وراء تسريب الأشرطة بغية "زعزعة العلاقات مع وزير الداخلية نهاد المشنوق، ولتغييب الاعتدال في الشارع السني" بحسب ريفي. الأمر الذي نفاه الحزب في بيان له.

م.ن.