15 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف قلب العاصمة التشادية
Read this story in Englishفجر انتحاري متنكر بزي امرأة نفسه السبت مستهدفا السوق المركزية في نجامينا، ما اسفر عن مقتل 15 شخصا على الاقل، وهو الهجوم الثاني في اقل من شهر الذي يضرب العاصمة التشادية التي تواجه قواتها جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية.
واشارت "الحصيلة غير النهائية" الى مقتل 15 شخصا وجرح 80 آخرين. وقال المتحدث باسم الشرطة التشادية بول مانغا لوكالة فرانس برس ان تسع نساء من التجار وستة رجال بينهم شرطي تشادي، قتلوا في الهجوم. كما قتل المهاجم.
لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن مصدرا في الشرطة قال لفرانس برس "من دون شك، هذا عمل بوكو حرام".
واعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج الذي اسفر عن مقتل 38 شخصا في منتصف حزيران/يونيو الماضي في نجامينا مستهدفا اكاديمية ومركزا للشرطة. وقد انتهت عملية للشرطة في اطار التحقيق في اواخر حزيران/يونيو، في العاصمة التشادية، بمقتل خمسة من اعضاء بوكو حرام، وخمسة من ضباط الشرطة واحد المخبرين.
واورد المتحدث باسم الشرطة ان رجلا يرتدي زي امرأة ويضع برقعا "وصل الى مدخل السوق وطلب شرطي تفتيشه وكشف وجهه" في ضوء تعزيز التدابير الامنية في نجامينا في الاسابيع الاخيرة. واضاف "في هذه اللحظة عمد الى تفجير حزامه الناسف".
وعثر على رأس الانتحاري بالقرب من موقع الهجوم، وعاينه صحافيون في المكان.
وفي اطار الاجراءات الامنية في اعقاب الهجوم المزدوج في حزيران/يونيو، حظرت السلطات التشادية تماما ارتداء النقاب، في هذا البلد الذي يشكل فيه المسلمون غالبية. وردت على الهجوم بقصف مواقع لبوكو حرام في نيجيريا مرات عدة.
وعلى مقربة من موقع الهجوم، تناثرت قطع من اللحم البشري وسط بركة من الدماء.
وبعد الهجوم مباشرة، ووسط حالة من الذعر فر اصحاب المتاجر والمارة من السوق تاركين وراءهم بضاعتهم.
وقال احد المسؤولين في الشرطة ان "الجميع مصدوم جدا"، وخصوصا "اننا في شهر رمضان المبارك".
وعمدت قوات الامن التشادية الى اغلاق منطقة السوق المركزية الواقعة في قلب العاصمة. وبحسب مصادر امنية فان رئيس الوزراء كالزوبي باهيمي دوبي عقد جلسة طارئة.
وفي بيان، ندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "باشد العبارات بالهجوم المشين"، مضيفا ان "الارهاب" الذي يضرب ايضا "بلدان حوض بحيرة تشاد ينبغي التصدي له بعزم".
والجيش التشادي في مقدم المشاركين في العملية العسكرية الاقليمية ضد جماعة بوكو حرام التي كثفت من هجماتها الانتحارية في الاسابيع الاخيرة في شمال شرق نيجيريا، كالهجوم الذي وقع صباح السبت في مايدوغوري (شمال شرق) حيث قتل شخصان بعدما فجر انتحاريان نفسيهما في محطة حافلات مزدحمة.
ومساء الجمعة، قتل احد عشر شخصاً بايدي مقاتلين ينتمون الى جماعة بوكو حرام في قرية نائية بشمال شرق نيجيريا، بحسب ما افاد سكان وعنصر في ميليشيا مدنية السبت وكالة فرانس برس.
وصباح السبت، استهدف انتحاريان محطة مكتظة للحافلات في مايدوغوري ما اسفر عن مقتل شخصين.
وتظهر هذه الهجمات مرة اخرى القدرة التدميرية للجماعة الاسلامية النيجيرية، رغم النجاحات العسكرية التي تحقق في الاشهر الاخيرة من خلال عملية اقليمية مشتركة تضم نيجيريا وتشاد المجاورة لها والنيجر والكاميرون.
واكد الرئيس النيجيري محمد بخاري، الذي يحكم البلاد منذ 29 ايار/مايو، ان مواجهة بوكو حرام أولوية، ولكن وفقا للخبراء لا يمكن ايجاد حل فعال من دون انخراط حقيقي من نيجيريا وجيرانها.
وقال المحلل راين كومينغر لوكالة فرانس برس "هناك فرصة ضئيلة لانهاء المعركة ضد بوكو حرام بسرعة".
واضاف "لا يزال ينظر الى بوكو حرام على انها مشكلة نيجيرية، ولكن الادلة تشير الى ان التهديد اخذ بعدا اقليميا، وبالتالي يحتاج الى حل اقليمي".
وادت الهجمات الدامية ليوكو حرام الى مقتل 15 الف شخص منذ العام 2009، ونزوح اكثر من مليون ونصف مليون اخرين.
وكثفت الحركة الاسلامية المتشددة هجماتها منذ تولي بخاري الرئاسة في 29 ايار وضاعفت الهجمات والتفجيرات والعمليات الانتحارية التي اسفرت عن مقتل اكثر من 570 شخصا في نيجيريا، خصوصا في ولاية بورنو، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.