"سلامة الطيران" بخطر وأزمة النفايات تهدد حركتها

تطال أزمة النفايات التي تغمر شوراع العاصمة وضواحيها الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث باتت تهدد حركتها، بعدما عمدت شركة "سوكلين" وبلديات الضاحية الجنوبية والشويفات الى تجميع نفاياتها قرب سياج المطار.

في هذا الصدد قال وزير الاشغال العامة غازي زعيتر لصحيفة "النهار" "راسلت وزارات الداخلية والبلديات والدفاع والبيئة لاعلامهم بخطورة الوضع"، مضيفا "أنا أنذرت وأرفع الصوت".

وحمّل زعيتر هذه الوزارات الثلاث "أي تقصير ممكن أن يضر بالسلامة العامة أو سلامة الطيران".

كذلك نبّه المدير العام للطيران المدني السابق حمدي شوق عبر "النهار" من خطورة رمي النفايات في محيط المطار.

وأوضح "إنها قد تصل إلى مستويات أعلى من ارتفاع سطح المدرج، ولانها تغير حال الحرارة في محيط المدرج".

وفسر أن "الطائرات تتأثر مباشرة بالطقس وأي انبعاثات ستؤثر في انسياب الهواء فوق جناحي الطائرة، وخصوصا وقت تكون في مرحلة الاقلاع أو الهبوط".

كما لفت الى ان "ثالث المخاطر أن النفايات من شأنها تعزيز وضع الطيور بجانب المطار وهذا أمر خطير جداً".

وكذلك شكت "المديرية العامة للطيران المدني" من أزمة إضافية وهي حرق النفايات. فمنذ أيام أفادت تقارير عن أن المديرية أرسلت كتابا إلى شركة "ميز" المعنية بصيانة المطار، طلبت فيه "تسييج" البقعة التي يجري رمي النفايات فيها وحرقها على مساحة أربعة كيلومترات ونصف كيلومتر، خصوصا أن ملكية العقار تعود للطيران المدني.

وقد أحالت شركة "ميز" هذا الكتاب إلى مجلس الإنماء والإعمار لدرسه، وهو ما أكّدته مصادر في المجلس.

وبدأت أزمة النفايات مع اقفال مطمر الناعمة في 17 تموز بالتزامن مع انتهاء عقد شركة "سوكلين" التي بدأت شاحناتها امس الثلاثاء بجمع النفايات ونقلها من دون معرفة المكان التي تنقل اليه فيما لم يجد المعنيون حتى الساعة مطمرا بديلا.

واعتمد الأهالي في بعض المناطق حرق النفايات اسلوبا للتخلص منها الامر الذي حذرت منه وزارة الصحة منذ أيام.

اما وزارة البيئة فاقترحت حلولا مؤقتة وهي نقل نفايات العاصمة بتوازن بين المناطق، الاقتراح الذي ترفضه معظم البلدات منها اقليم الخروب وعين دارة وغيرها.

م.ن.