لقاء في باريس لتحليل قطعة حطام يعتقد انها للطائرة الماليزية المفقودة

Read this story in English W460

بدأ خبراء طيران ماليزيون الاثنين اجتماعامع نظرائهم الفرنسيين وقاض في باريس لتنسيق التحقيق بشأن الطائرة الماليزية المفقودة منذ 16 شهرا، بعد ايام من العثور على قطعة من حطام طائرة احيا الآمال في حل هذا اللغز.

والتقى الفريق الماليزي في قصر العدل في باريس قبيل الظهر قاضيا فرنسيا ومجموعة من الخبراء ومسؤولي الشرطة، لعقد اجتماع لا يتوقع ان يصدر بعده اي بيان.

وتقود فرنسا هذه المرحلة من التحقيق بعد العثور على قطعة من حطام طائرة تأكد انها لبوينغ 777 على شاطىء جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي الاسبوع الماضي.

وسيبدأ خبراء فنيون بينهم خبراء من مجموعة بوينغ الاميركية العملاقة للصناعات الجوية، الاربعاء فحص قطعة الجناح هذه.

ويبدو من شبه المؤكد ان هذا الجناح الصغير الذي يبلغ طوله حوالى مترين قطعة من الطائرة الماليزية التي فقدت في آذار/مارس 2014 اذ انه لم تسقط اي طائرة اخرى من هذا النوع في هذه المنطقة.

واعلنت جزيرة موريشيوس الاثنين انها ستقوم بعمليات بحث عن مزيد من الحطام بعد الدعوة التي اطلقتها ماليزيا الى الجزر المجاورة للاريونيون من اجل تقديم المساعدة.

وفي واحد من اكبر الالغاز في تاريخ الطيران المدني، بدلت هذه الطائرة في رحلتها رقم ان اتش 370 مسارها فجأة واختفت من شاشات الرادار. وبعد عمليات بحث مضنية اعلنت السلطات الماليزية ان ركابها البالغ عددهم 239 يعتبرون في عداد الموتى.

وسيخضع الجناح لفحص فيزيائي وكيميائي في مدينة تولوز جنوب فرنسا لمحاولة ازالة اي شكوك في انه قطعة من احد جناحي هذه الطائرة.

وقال بيار باسكاري المدير السابق للاختبارات في الادارة العامة للتجهيز انه سيتم فحص هذه القطعة بمنظار الكتروني "يمكنه التكبير حتى عشرة آلاف مرة" لمحاولة فهم سبب تضررها.

الا ان الخبراء ابلغوا اهالي الضحايا ان عليهم الا يتوقعوا كشف معلومات حاسمة استنادا الى قطعة واحدة. وقال جان بول ترواديك الرئيس السابق لسلطة الطيران المدني في فرنسا "علينا الا نتوقع معجزات من قطعة صغيرة".

وتابع انه لتكشف معطيات عما حدث للطائرة "يجب ان تكون القطعة في وسط الحادثة والفرص في هذه الحالة ضئيلة". واضاف "من الصعب التأكد بناء على مترين مربعين من الطائرة".

وفي الوقت نفسه وعلى بعد تسعة آلاف كيلومتر، تقوم السلطات المحلية في لاريونيون بتمشيط الشاطىء بحثا عن قطع اخرى قد يلفظها البحر.

وادى ما وصف بعملية "البحث عن الكنز" الى انذارات كاذبة بعد اعلان سكان عثورهم على "قطع من حطام طائرة"، ليكتشفوا بسرعة انها مجرد نفايات قادمة من المحيط.

وقال مصدر قريب من التحقيق ان "الناس يتصلون بنا من اجل كل شىء".

وعثر متنزهون الاحد على "قطعة حطام معدنية" جديدة يبلغ طولها عشرة سنتيمترات وعرضها عشرة سنتيمترات على شواطئ سانت ديني في جزيرة لاريونيون واعتقدوا انها من باب الطائرة.

لكن السلطات المحلية نفت ذلك بينما قال المدير العام للطيران المدني الماليزي لفرانس برس ان هذه القطعة المعدنية "جاءت من سلم منزلي".

وانتشلت شرطة لاريونيون الاحد قطعة معدنية ملتوية تحمل كتابات صينية ومعلقة بما بدا انه مسند مغطى بالجلد. لكن مستخدمين صينيين للانترنت قالوا انها قد تكون ابريقا.

وقال جان ايف سامبيمانان الناطق باسم مدينة سانت اندريه ان "الناس باتوا متيقظين. سيعتقدون ان اي قطعة معدنية يعثرون عليها على الشاطىء هي جزء من الطائرة لكن هناك اشياء اخرى على الشاطىء يلفظها المحيط باستمرار".

وبالنسبة لعائلات الضحايا، هذه الانذارات الخاطئة والتكهنات السارية فتحت جروحهم مجددا بينما يسعون الى التخفيف من عبء هذه المأساة.

وقالت نور ليلى نغاه زوجة كبير المضيفين في الطائرة وان سويد وان اسماعيل "نعيش في الألم منذ فترة طويلة. نريد ان ننهي هذه القضية حتى نواصل حياتنا".

التعليقات 0