عودة الهدوء والنشاط الطبيعي الى سيدي بوزيد
Read this story in Englishعاد الهدوء الى مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب تونس) التي كانت شهدت اضطرابات واعمال عنف عقب اعلان نتائج انتخابات المجلس التاسيسي مساء الخميس في تونس، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
واضاف المصدر نفسه "لقد كانت الليلة هادئة جدا واحترم حظر التجول الليلي الذي اعلن اثر الاضطرابات ولم تسجل اي حوادث".
وكان اعلن عن حظر تحول ليلي الجمعة من الساعة 19,00 الى 05,00 (18,00 الى 04,00 تغ).
وصباح السبت وهو يوم السوق الاسبوعية في تونس، كانت الحركة طبيعية في المدينة وفتحت المحال التجارية ابوابها ونظمت حملات نظافة بمشاركة الاهالي لازالة آثار اعمال العنف.
واقبل الاهالي بكثافة على السوق لقضاء شؤونهم خصوصا مع اقتراب موعد عيد الاضحى الذي يصادف هذا العام 6 تشرين الثاني القادم في حين انتشر عناصر من الجيش والامن لتسهيل حركة المرور.
ورغم ذلك فقد اصدر المسؤول المحلي للتعليم امرا بابقاء المعاهد الثانوية مغلقة اليوم وذلك "من باب الاحتياط"، بحسب المصدر ذاته.
وكانت مدينة سيدي بوزيد (وسط غربي) شهدت اعمال عنف تلت احتجاجات على الغاء فوز عدد من قوائم "العريضة الشعبية" وتنديد زعيمها الهاشمي الحامدي بما قال انه استبعاد النهضة له من مشاورات التحضير للمرحلة الانتقالية القادمة،
ودعا راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الجمعة الى الهدوء مشيرا الى ان حزبه لم يجر مشاورات مع اي قائمة مستقلة حتى الان.
وقال في هذا الصدد "نحن اكدنا اننا نحترم ارادة الشعب وكل قائمة فازت سواء كانت مستقلة او تابعة لحزب فهي جديرة بان تحترم ويحترم اهلها" مضيفا "نحن تشاورنا مع احزاب وليس مع قوائم مستقلة وهذه الاحزاب لنا معها تاريخ ولم نتشاور بعد مع اي قائمة مستقلة".
كما دعا الهاشمي الحامدي مساء الخميس في مداخلة هاتفية في برنامج حواري مع قناة "حنبعل" التونسية الخاصة الى الهدوء والى التوسط بينه وبينه النهضة.
وقال "يا اهالي سيدي بوزيد اوقفوا الاحتجاجات والمظاهرات" داعيا الى التوسط بينه وبين النهضة لمعالجة اي خلاف ومشيرا الى ان المجلس التاسيسي "يحتاج معارضة قوية".