عباس يرحب بقرار الجمعية العامة رفع علم فلسطين على مقار الامم المتحدة
Read this story in Englishرحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بالقرار الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة فجر الجمعة حول رفع علم فلسطين على مقار الامم المتحدة، وعبر عن تقديره للدول التي صوتت لمصلحة هذا النص.
وقال الرئيس الفلسطيني في تصريح لوكالة فرانس برس "ما جرى خطوة هامة جدا في مسيرة القضية الفلسطينية (...) عندما نذهب للجمعية العامة هذا الشهر سنرفع علم فلسطين وانشاء الله بعدها نرفع العلم في القدس".
واضاف عباس "لقد حققنا شبه اجماع في هذا التصويت لاننا ننظر الى ان الممتنعين (عملوا) لصالح القرار اذن ماحصل شبه اجماع وهذه خطوة هامة وستاتي خطوات اخرى لاحقا".
وقال ان اصبح "عدد المعترضين على مشاريع قرارات لصالح فلسطين الان ثمانية وهذا يعني ان هذا العدد في تراجع".
تبنت الامم المتحدة الخميس قرارا يجيز للفلسطينيين رفع علمهم في مقار المنظمة الدولية في نيويورك في ما يشكل انتصارا في حملتهم الدبلوماسية المكثفة للحصول على اعتراف بدولتهم.
واعتمد القرار باغلبية 119 صوتا ومعارضة ثماني دول بينها اسرائيل والولايات المتحدة، بينما امتنعت 45 دولة عن التصويت على رفع علم فلسطين امام المقار الرسمية للامم المتحدة بما في ذلك في جنيف وفيينا.
وفي الصباح، افادت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان "رئيس دولة فلسطين محمود عباس حيا الدول التي صوتت لصالح رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة والتي وقفت دائما الى جانب الحق والعدل".
ونقلت الوكالة عن عباس قوله "نعبر عن تقديرنا لدول العالم التي وافقت على الدفاع عن حق شعبنا وقضيته العادلة"، مؤكدا ان "الكفاح الفلسطيني سيستمر حتى رفع العلم الفلسطيني فوق عاصمتنا الابدية مدينة القدس المحتلة".
من جهته، قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان تبني القرار "انتصار للحق والعدل والسلام والحرية ورفض الظلم ورفض للارهاب والاستعمار (...) وانتصار لدماء شهداء فلسطين ولشعبنا الذي يسعى لحريته واستقلاله".
واكد ان "مفتاح الانتصار على الارهاب والتطرف هو بنيل الشعب الفلسطيني استقلاله".
ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي القرار بانه "لحظة تاريخية". وقال ان "الدول التي صوتت لصالح القرار منسجمة مع مبادئها وترسل بتصويتها الإيجابي رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني".
ودعا "الدول التي امتنعت عن التصويت او صوتت ضد (النص) الى مراجعة مواقفها والوقوف عند مبادئها وان تتوقف عن الكيل بمكيالين"، معبرا عن امله في ان "يتم الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة".
من جهة ثانية، اتهم الرئيس الفلسطيني اسرائيل بانها "هدمت كل الاتفاقيات بيننا وبينها منذ اتفاق اوسلو (1993) وحتى الان" في اشارة الى مواصلة سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والى سياسة هدم منازل الفلسطينيين في المناطق المصنفة "أ وب" الخاضعة لسيطرة اسرائيل كليا او جزئيا.
واضاف "هناك عدوان على المسجد الاقصى ومحاولة اسرائيل لتقسيمة تقسيما زمانيا ومكانيا، هذا لن يمر ولن نسمح به لا لاسرائيل ولا غيرها وبكل الوسائل المتاحة لمنعهم".
وقال عباس "الاقصى لنا والكنيسة لنا وسنرفع علم فلسطين عليهما".