الولايات المتحدة في موقف محرج بعد اندلاع الازمة بين السعودية وايران

Read this story in English W460

تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف محرج بعد اندلاع الازمة الدبلوماسية الحادة بين العربية السعودية وايران، والسبب سياسة التقارب مع ايران التي انتهجتها واشنطن بهدف الوصول باي ثمن الى اتفاق حول الملف النووي الايراني، ما اثار غضب الحليف السعودي.

وقال دبلوماسي اميركي لوكالة فرانس برس ان الدليل على هذا الاحراج الاميركي بمواجهة التصعيد الخطير بين القوتين الاقليميتين في الشرق الاوسط، هو مسارعة وزير الخارجية جون كيري الى الاتصال هاتفيا الاثنين بنظيريه الايراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير ومناشدتهما ضبط النفس ومنع تفاقم الازمة.

وردا على سؤال حول عمق هذه "الانقسامات" بين الرياض وطهران اكتفى المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي بالقول ان الولايات المتحدة "تأمل بالا تكون غير قابلة للردم".

الا ان السفير الاميركي المتقاعد البرتو فرنانديز نائب رئيس مؤسسة الابحاث حول اعلام الشرق الاوسط، اعتبر ان هذا الرهان الاميركي خاسر.

ويرى هذا الدبلوماسي السابق ان المرحلة الجديدة من التوتر بين الرياض وايران تؤكد ان "الذين كانوا يقولون انه من غير الامكان فصل الاتفاق النووي عن النشاطات الاخرى (لزعزعة الاستقرار) لايران في المنطقة كانوا على صواب".

ويضيف فرنانديز في حديثه مع فرانس برس ان هناك "عيبا في الشكل" في التغيير الكبير الذي قامت به ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الشرق الاوسط، عبر التقرب من طهران واغضاب الرياض.

وتساءل هذا السفير الاميركي السابق "كيف يمكن تعزيز الروابط مع ايران من دون اثارة غضب حليفها" السعودي.

والمعروف ان الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل اليه في الرابع عشر من تموز الماضي في فيينا بين ايران من جهة والقوى الكبرى الست من جهة ثانية، يجب ان يضمن عدم تزود ايران بقنبلة ذرية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عنها.

وتتواجه الرياض وطهران بالواسطة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

وارتفعت حدة هذه المواجهة خلال الايام القليلة الماضية مع قيام الرياض باعدام شيخ سعودي شيعي، ما اثار رد فعل غاضب من ايران. ولما قام متظاهرون باحراق السفارة السعودية في طهران، اعلنت الرياض مدعومة بعدد من حلفائها قطع علاقاتها الدبلوماسية بطهران.

-"سياسة عوراء"-ويقول سلمان شيخ رئيس مركز مجموعة الشيخ للابحاث ان هذه الازمة الجديدة هي نتيجة "السياسة العوراء" للولايات المتحدة في المنطقة التي ركزت على الاتفاق النووي مع ايران متجاهلة الدور المؤذي لايران خصوصا عبر دعمها الرئيس السوري بشار الاسد، ودعم حزب الله اللبناني الشيعي الذي تعتبره واشنطن "ارهابيا".

الا ان الادارة الاميركية ترفض هذه الاتهامات. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي "لا احد يغلق عينيه عن قدرات نظام طهران على القيام بنشاطات تزعزع الاستقرار في المنطقة"، مكررا ان واشنطن "لا تزال تعتبر ايران دولة داعمة للارهاب" وهي لا تزال على لائحة الدول الداعمة للارهاب الى جانب سوريا والسودان خصوصا.

وردا على سؤال حول هامش تحرك الولايات المتحدة لتهدئة التوتر بين ايران والسعودية قال سلمان شيخ "ان نسبة التأثير الاميركية باتت محدودة".

وقناة التواصل الوحيدة الرسمية بين ايران والولايات المتحدة تستند الى العلاقات الجيدة بين وزيري خارجية البلدين، الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف، التي بنيت منذ عام 2013 خلال المحادثات النووية بين البلدين. اما بالنسبة الى العربية السعودية القريبة تاريخيا من العراب الاميركي، فانه من المعروف تماما ان وسائل الضغط الاميركية عليها محدودة.

وبهدف تهدئة الرياض المنزعجة جدا من السياسية الاميركية تجاه ايران وسوريا قدمت واشنطن مبادرات عدة منذ العام 2013 ، ووعدت الصيف الماضي بتعزيز الاتفاقات الدفاعية بين البلدين وزيادة مببيعات السلاح الى الرياض وبقية دول الخليج.

الا ان شيئا من هذا لم يتحقق، كما يقول السفير فرنانديز، مضيفا "ان الولايات المتحدة لم تفعل ما يكفي ولم تكن قادرة على القيام بالمزيد" في اطار النزاع القائم بين الرياض وطهران.

التعليقات 2
Default-user-icon xxx (ضيف) 09:45 ,2016 كانون الثاني 05

only people like you who are students of Bernard Lewis and his destructive ideology talk about sunni-shia strife in the region! maybe we students of Ghandi Budha and Hussein should some time create a narrative about christian-christian strife and make it in the mainstream media; one difference.. we are not filthy like you!

Default-user-icon Yakubu Muhammad (ضيف) 10:14 ,2016 كانون الثاني 05

This is the process of mafia and U.S.A War indirect to against Muslim in general through it's agent ( our GOD save all Muslims )