الراعي استنكر "العمل السياسي الهدام للدولة":لانتخاب رئيس وعدم التلطي بأحداث الخارج
Read this story in Englishاستنكر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي العمل السياسي الحالي "الهدام للدولة ومصالح اللبنانيين"، مناشدا السياسيين لانتخاب رئيس للجمهورية والتوقف عن الرهان للخااج والتلطي بأحداثه.
وقال الراعيى الأربعاء "نجدد النداء إلى الجماعة السياسية في لبنان للخروج من دائرة المصالح الذاتية والفئوية، ومن حالة "لحس المبرد"، وتقوم بالواجب المبرِر لوجودها، وهو بناء دولة المؤسسات التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والتفاني في توفير الخير العام الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي والأمني".
وتوجه الى الكتل السياسية والنيابية بالقول أن "الشعب اللبناني يرفض بالمطلق هذا النوع من العمل السياسي الهدام للدولة ولمصالح المواطنين، ويرفض طي سنة ثانية من دون رئيس للبلاد".
وأضاف "أمام انتخاب رئيسٍ للجمهورية تسقط جميع الاعتبارات، والترفيهات والتسليات السياسية. وينبغي أن تتفكك أغلال الأسر داخل قضبان المواقف المتحجرة والمصالح الضيقة".
وشدد الراعي على ضرورة "توقف الرهان السرابي على الخارج أو التلطي وراءه في أحداثه القديمة وتلك المستجدة"، معتبرا أن "هذا دليل عجز عن القرار من جهة، ودليل حسابات ضيقة من جهة أخرى".
كما ناشد البطريرك "حكام الدول في العالم العربي والأسرة الدولية العمل الجدي على إيقاف الحروب الدائرة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، وتجنب حرب جديدة بين المملكة العربية السعودية وإيران، رحمة بالمواطنين الآمنين في هذه البلدان، وإدراكا وإيقافا لمشروع "الشرق الأوسط الجديد".
وتابع "نناشدهم العمل على إيجاد الحلول السياسية السلمية القائمة على العدالة وحقوق الجميع؛ وعلى إعادة جميع النازحين واللاجئين والمهجَرين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم".
وأكد أن "البشرية تشجب وتدين كل ممارسة سياسية من دول عظمى تتلاعب بمصير شعوب الأرض وتحرمها من رغد العيش، وتذكي الحروب لأهداف اقتصادية واستراتيجية وسياسية، وكأنها وجدت للقهر والحرمان. وفي كل ذلك عداوة منها لله ورسومه ووصاياه".