هيومن رايتس ووتش: السلطات السعودية تفرج عن شقيقة المدون رائف بدوي

Read this story in English W460

افرجت السلطات السعودية الاربعاء عن سمر بدوي، شقيقة المدون رائف بدوي المحكوم بالسجن والجلد بتهمة الاساءة للاسلام، غداة توقيفها لساعات واستجوابها، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

وقال الباحث في المنظمة آدم كوغل لوكالة فرانس برس ان سمر "بخير".

واوضح "عمليا افرج عنها صباحا (الاربعاء) بكفالة. الا انه كان عليها العودة للخضوع لاستجواب الزامي"، واخلي سبيلها بعد ذلك.

ولم يكن متاحا التواصل مباشرة مع بدوي، لان هاتفها الخليوي مقفلا.

وكانت منظمات حقوقية نددت بتوقيف سمر بدوي الثلاثاء، معتبرة ان ذلك "تراجع جديد وخطير لحقوق الانسان" في السعودية.

واعلنت منظمة العفو الدولية ان بدوي اعتقلت الثلاثاء في جدة، وان السلطات استجوبتها لاربع ساعات قبل نقلها الى سجن الظهران.

وأكدت انصاف حيدر، زوجة رائف بدوي المقيمة في كندا مع اولادها الثلاثة، ان سمر "اوقفت بتهمة تشغيل حساب زوجها (السابق) وليد أبو الخير (الموقوف ايضا) على موقع +تويتر+ للتواصل الاجتماعي".

واكدت حيدر في تغريدة على "تويتر"، ان سمر بدوي "نقلت الى السجن المركزي في الظهران حيث يسجن رائف بدوي ووليد أبو الخير".

الا ان مصدرا مطلعا على نشاطات بدوي اكد انها توقفت عن استخدام "تويتر" منذ نحو شهر.

وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه "توقفت عن استخدام حسابها الخاص"، مضيفا "نريد ان نعرف على الاقل ما هي التهمة" الموجهة الى سمر التي بذلت جهودا حثيثة وحملات لتأمين الافراج عن زوجها السابق.

وقال فيليب لوثر المكلف شؤون الشرق الاوسط في منظمة العفو، ومقرها لندن، ان توقيف سمر "تراجع جديد وخطير لحقوق الانسان في السعودية ويظهر عزم السلطات على شن حملة لا هوادة فيها لتخويف ومضايقة المدافعين عن حقوق الانسان لارغامهم على الصمت".

ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاربعاء السلطات السعودية الى الافراج عن سمر بدوي "فورا" و"الكف عن ملاحقة الافراد لمجرد انتقادهم الممارسات السعودية في مجال حقوق الانسان".

ورأت مديرة هيومن رايتس في الشرق الاوسط سارة ليا ويتسون ان "احتجاز سمر بدوي يظهر مرة جديدة تصميم المملكة العربية السعودية على اسكات كل من يملك شجاعة التحدث عن حقوق الانسان والاصلاحات".

وبحسب منظمة العفو، فسمر بدوي ممنوعة من السفر منذ كانون الاول/ديسمبر 2014، بموجب قرار صادر عن وزارة الداخلية السعودية.

واعتقل رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية مع الناشطة سعاد الشمري، في العام 2012 بتهمة الاساءة للاسلام وتأسيس موقع على الانترنت. وحكم عليه في ايار 2014 بالسجن عشرة اعوام والف جلدة موزعة على 20 اسبوعا.

وتلقى بدوي اول خمسين جلدة في كانون الثاني 2015. الا ان الامر لم يتكرر، لدواع صحية اولا ثم لاسباب لم يتم توضيحها.

وحاز بدوي جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته في كانون الاول 2015، جائزة ساخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الاوروبي.

ولقي الحكم الصادر بحق بدوي انتقادات واسعة من دول عدة ومنظمات حقوقية. واكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تشرين الثاني، ان قضية بدوي لا تزال امام المحاكم السعودية، بينما افاد وزير الدولة السويسري للشؤون الخارجية ايف روسييه في الشهر نفسه ان العاهل السعودي يبحث في امكان "اصدار عفو" عن بدوي.

التعليقات 0