الراعي يدعو الموارنة الى "بناء جسور بين كل مكونات الوطن": نحتاج رجال دولة حقيقيين لانهاء الفراغ

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أن لبنان بحاجة الى "رجال دولة حقيقيين" يقومون بمبادرات تنهي الفراغ الرئاسي، داعيا الموارنة الى بناء الجسور بين جميع مكونات الوطن.

وقال الراعي خلال ترؤسه قداسا بمناسبة عيد مار مارون في كنيسة السيدة في بكركي الثلاثاء "الكنيسة المارونية لم تعرف الانقسام في داخلها. بل هي واحدة موحدة في شركة الايمان مع كرسي بطرس. ولذا، هي مقبولة من جميع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والجماعات المنبثقة من الإصلاح. ولها أن تلعب دورا مميزا في الحركة المسكونية. (...).

وذكر الراعي أن "الموارنة لعبوا دورا مميزا في جعل لبنان جسرا ثقافيا متبادلا بين الشرق والغرب، مع الانفتاح الكامل على الحداثة".

عليه، رأى ان "الموارنة مدعوون لإكمال هذا الدور؛ لأن يبنوا جسورا بين جميع مكونات الوطن، لا جدرانا؛ لأن يكونوا صلة وصل لا قطع".

وأضاف "نبارك كل خطوة تجمع بين البعيدين والمتنازعين، وكل فعل تحرير من الذات والمصلحة الشخصية، وكل تقارب بين الأضداد وكل خطوة تعيد الثقة بين اللبنانيين ولا سيما بين الكتل السياسية والنيابية، وبين أهل الحكم في البرلمان والحكومة".

وإذ بارك أيضا "كل مبادرة شجاعة لإزالة تعطيل الجلسات الانتخابية في المجلس النيابي"، لفت الراعي الى أنه "فمن أجل الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لبنان بحاجة إلى رجالات دولة حقيقيين، يقومون بمثل هذه الخطوات والأفعال والمبادرات".