البرلمان الليبي يدعو السراح للحضور الى مقره السبت لمناقشة حكومة الوفاق
Read this story in Englishطلب البرلمان الليبي المعترف به دوليا الثلاثاء من رئيس حكومة الوفاق الوطني المكلف فايز السراج الحضور الى طبرق (شرق) السبت لمناقشة حكومته، على ان يجري التصويت على منحها الثقة بعد ذلك بثلاثة ايام.
وقالت النائبة عائشة العقوري لوكالة فرانس برس "عقد المجلس اليوم جلسة بحضور 118 عضوا، قررنا خلالها منح رئيس الحكومة حتى السبت القادم كي يعرض تشكيلة حكومته امام المجلس".
واضافت "كما اتفق الاعضاء على ان يكون يوم الثلاثاء المقبل موعد التصويت على منح الثقة للحكومة من عدمه وذلك لاعطاء النواب مهلة ثلاثة ايام لتدارس الاسماء والتشاور حيالها".
وذكر النائب ابو بكر بعيرة ان البرلمان كان يريد من السراج الحضور اليوم الى مقره في طبرق في شرق ليبيا لمناقشة الاسماء المقترحة، غير ان السراج "طلب تاجيل الموعد حتى الاثنين، فابلغناه اننا نريد حضوره السبت".
واعلن المجلس الرئاسي الليبي المدعوم من الامم المتحدة والذي يراسه السراج قبيل منتصف ليلة الاحد الاثنين من منتجع الصخيرات المغربي حيث يعقد اجتماعاته، التوصل الى اتفاق حول تشكيلة حكومة وفاق وطني تضم 18 وزيرا، بينهم خمسة وزراء دولة.
وارسلت التشكيلة الحكومية الى البرلمان المعترف به في ليبيا الذي اجتمع الاثنين، لكنه علق جلسته مطالبا بحضور السراج الى مقر البرلمان في طبرق.
واعرب نواب عن سخطهم من طريقة تعامل المجلس الرئاسي مع مسالة تشكيل الحكومة.
وقال النائب خليفة الدغاري لفرانس برس الاثنين ان "اسماء الوزراء ترسل الينا عند منتصف الليل عبر البريد الالكتروني، ثم يطلب منا التصويت عليها في اليوم التالي. الا يحق لنا ان نسال من هم هؤلاء؟".
ولم يكن في الامكان الحصول على تعليق من فريق السراج حول هذه المسالة.
ويتنازع على السلطة في ليبيا برلمانان، احدهما معترف به ومقره في الشرق، وآخر في طرابلس يسيطر عليه تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وفي منتصف كانون الاول، وقع اعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دوليا والبرلمان الموازي غير المعترف به اتفاقا باشراف الامم المتحدة في المغرب نص على تشكيل حكومة وفاق وطني.
ويحظى الاتفاق بدعم المجتمع الدولي، لكنه يلقى معارضة داخل طرفي النزاع، لا سيما من سلطات طرابلس.
واقال المؤتمر الوطني العام، البرلمان غير المعترف به دوليا في طرابلس، في الثاني من شباط عشرة من اعضائه على خلفية توقيعهم على اتفاق السلام.
وبموجب الاتفاق، تشكل المجلس الرئاسي الذي اوكل مهمة تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
ويضغط المجتمع الدولي لانشاء حكومة الوفاق بهدف توحد السلطتين المتنازعتين على الحكم ومواجهة الخطر الجهادي المتنامي في البلاد.