الفرنسيون الـ3 المفرج عنهم في اليمن نقلوا الى سلطنة عمان و"بصحة جيدة"
Read this story in Englishأكد وسيط قبلي أن الرهائن الفرنسيين الثلاثة الذين كانوا مختطفين في اليمن والذين أفرج عنهم "بصحة جيدة" وموجودون الان في عتق، كبرى مدن محافظة شبوة في جنوب البلاد، حيث اختطفوا نهاية ايار.
وقال الزعيم القبلي الذي قاد الوساطة للافراج عن الرهائن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" فجر الاثنين أن "الفرنسيين الثلاثة بصحة جيدة، انهم موجودون معي في عتق، بعد ساعة من افراج تنظيم القاعدة عنهم".
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت ليل الاحد الاثنين الافراج عن الرهائن الفرنسيين الثلاثة.
وقال الاليزيه في بيان أن "رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي تبلغ هذا المساء بالافراج عن موظفي الاغاثة الانسانية الثلاثة المختطفين في اليمن منذ 28 ايار2011".
وأضاف البيان الفرنسي أن "رئيس الدولة يتقدم بجزيل الشكر الى سلطان عمان والسلطات العمانية على المساعدة الحاسمة التي قدمتها، وكذلك الى كل الذين ساهموا في بلوغ هذه النهاية السعيدة".
وكان مصدر حكومي يمني أعلن لوكالة "فرانس برس" أمس الأحد أن وساطة قبلية تنشط للافراج عن الفرنسيين الثلاثة المختطفين في جنوب اليمن، فيما أكد مسؤول يمني أن الخاطفين هم من تنظيم القاعدة ويطالبون بفدية كبيرة.
وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الثلاثة موجودون في محافظة شبوة الجنوبية وليس في حضرموت حيث اختطفوا في 28 ايار، مشيراً الى "مساع حثيثة يقوم بها شيوخ عشائر في شبوة مع القاعدة من أجل اطلاق سراح الفرنسيين".
وذكر المصدر أن هذه المساعي تتم "بناء على طلب احدى الشخصيات من دول مجلس التعاون الخليجي" دون أن يحدد من هو.
وبث موقع اخباري يمني في ايلول الماضي شريط فيديو يظهر فيه ثلاثة أشخاص قدموا على أنهم الفرنسيون الثلاثة الذين خطفوا في سيئون، كبرى مدن محافظة حضرموت، فيما أكدت المنظمة الانسانية التي يعمل فيها المخطوفون ان الشريط يعود فعلاً اليهم.
وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة "تريانغل جينيراسيون اومانيتير" الانسانية مع فريق من 17 يمنياً في سيئون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء.
واختطف الثلاثة في 28 ايار وكانوا في هذه المنطقة منذ اذار ورفضوا أي حماية بحسب السلطات اليمنية.
ويشهد اليمن عمليات خطف للأجانب تقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية أو للمطالبة باطلاق سراح سجناء أو لبناء طرق.
وخلال السنوات الـ15الماضية تعرض أكثر من 200 أجنبي للخطف أطلق سراح غالبيتهم سالمين.
لكن نشاط تنظيم القاعدة سجل في الفترة الأخيرة تزايداً كبيراً، ولا سيما في جنوب البلاد.