فالس يلتقي بوتفليقة في الجزائر خلال زيارة تقاطعها وسائل اعلام فرنسية

Read this story in English W460

يلتقي رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فاليس الاحد في الجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في اليوم الثاني من زيارة تقاطعها وسائل اعلام فرنسية احتجاجا على رفض السلطات الجزائرية منح تأشيرتي دخول لصحافيين من صحيفة لوموند وقناة كانال بلوس.

واكد فالس السبت على "العلاقة الاستراتيجية" بين فرنسا والجزائر التي "يجب الا يخرجها اي شئ عن مسارها" على الرغم من رفض منح الصحافيين تأشيرتي دخول.

وخلال لقاء مع الصحافة بعد عشاء مع رئيس الحكومة الجزائري عبد المالك سلال، اكد فالس انه لم يفكر اطلاقا في الغاء هذه الزيارة الرسمية التي يفترض ان تستمر حتى مساء الاحد ويرافقه فيها وفد يضم حوالى عشرة وزراء.

واضاف "ستسنح لي فرصة التكرار والتعبير عن الاسف" لرفض منح تأشيرتي الدخول، بعدما عبر عن "اسفه العميق" في تغريدة على تويتر لهذا القرار واكد انه سيبحثه خلال زيارته.

الا ان فالس الذي سيلتقي بوتفليقة بعد ظهر الاحد اكد ان "المهم بالنسبة لي هو هذه الرؤية الاستراتيجية التي لدينا ولا غنى عنها نظرا للصعوبات والتحديات التي يشهدها بلدانا". 

وصرح فالس لدى وصوله "لدينا رؤية مشتركة حول العديد من المواضيع"، مشيرا خصوصا الى ليبيا حيث تؤيد باريس والجزائر تشكيل حكومة وحدة وطنية لانهاء الفوضى.

واضاف في اشارة ضمنية الى الجدل حول مسالة منح التأشيرات "نحن هنا لان الصداقة بين الجزائر وفرنسا تتخطى المشاكل الصغيرة".

وفي حدث نادر، لن تغطي الاذاعتان العامتان فرانس كولتور وفرانس انتر وكذلك صحيفتا ليبراسيون ولوفيغارو الزيارة الرسمية لفالس.

وقررت قناة فرانس2 العامة ايضا عدم ارسال صحافيين لتغطية الزيارة، لكنها سترسل في المقابل مراسل من اجل "تصوير مشترك" يمكن لشبكات اخرى استخدامه. وقال مدير المعلومات في "فرانس تلفزيون" ميشال فيلد "انها مسؤولية جماعية لكل وسائل الاعلام". 

اما قناة تي اف 1 الخاصة فلن ترسل "فريقا خاصا"، لكنها ستحتفظ بحقها في استخدام اللقطات التي سترسلها فرانس 2، وفق ما قال متحدث باسمها. وستغطي إذاعتا اوروبا 1 وار تي ال، تماما مثل وكالتي فرانس برس ورويترز الزيارة.

واوضحت مديرة الاعلام في "فرانس برس" ميشال ليريدون "نتفهم ونحترم حركة التضامن مع زملائنا المحرومين من التاشيرة. لكن يجب على وكالة فرانس برس ان تؤمن المعلومات للعالم اجمع، انطلاقا من احترامها لزبائنها الفرنسيين والاجانب. هذه هي مهمتها".

وتأتي هذه القضية بينما تشهد العلاقات الثنائية المضطربة في معظم الاحيان، مرحلة تهدئة منذ وصول الرئيس فرنسوا هولاند الى الرئاسة.

وقد تطغى مسالة التاشيرات على الاتفاقات الاقتصادية التي تامل باريس بوضع اللمسات الاخيرة عليها في نهاية الاسبوع، ولا سيما اقامة مصنع لمجموعة "بيجو سيتروين" للسيارات في وهران، ثاني مدن الجزائر.

ويفترض ان يلتقي وزير الاقتصاد ايمانيول ماكرون وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشوارب الذي ورد اسمه بين الشخصيات في اطار "اوراق بنما".

التعليقات 0