هولاند قلق من تفاقم ازمة اللاجئين السوريين في الاردن بسبب تعثر مفاوضات جنيف
Read this story in Englishعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن قلقه من ازدياد تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن بسبب التعثر الذي تواجهه المفاوضات غير المباشرة بين المعارضة والنظام السوري في جنيف، متعهدا دعم المملكة في قضية اللاجئين ومكافحة الارهاب.
وزار هولاند الاردن الثلاثاء والتقى الملك عبد الله الثاني في اطار جولة شملت ايضا مصر ولبنان.
وقال هولاند عقب محادثاته مع العاهل الاردني في في قصر الحسينية في عمان "ما يحدث في جنيف له اهمية كبرى بالنسبة للاردن، تعليق المفاوضات مثير للقلق"، في اشارة الى اعلان وفد المعارضة المفاوض في جنيف تعليق مشاركته الرسمية في المحادثات احتجاجا على ما اعتبره خرق النظام لاتفاق وقف الاعمال القتالية وعدم ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة.
وعبر الرئيس الفرنسي عن قلقه من احتمال عدم صمود اتفاق وقف الاعمال القتالية المعمول به في سوريا منذ نهاية شباط والذي خفض مستوى العنف في سوريا الى حد كبير.
وقال "اذا انتهت الهدنة، فالقتال سيتجدد، وسيفر المدنيون من جديد ولن يكون هناك أمل".
واضاف "ما زال هناك لاجئون سوريون يأتون من سوريا هربا من المعارك حول الرقة (في شمال سوريا) وتدمر (في وسط سوريا)، عليكم ان تمنحوهم الدعم لكن ايضا التأكد من عدم تسلل الارهاب بينهم".
واعلن الاردن الاثنين ارتفاع عدد السوريين العالقين على الحدود السورية الاردنية الى نحو 50 الفا في مقابل 16 الفا في كانون الثاني/يناير.
وقد طالبت الامم المتحدة الاردن حينها بالسماح لهؤلاء بدخول المملكة فورا.
لكن المملكة التي تخشى تسلل عناصر ارهابية اليها لم تستجب لتلك الدعوات، مؤكدة ان بين العالقين على الحدود افرادا يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الاسلامية.
واشاد هولاند ب"تضامن المملكة الكبير" مع اللاجئين.
- مليار يورو -الى ذلك، اكد هولاند خلال مشاركته في منتدى اقتصادي اردني-فرنسي دعم بلاده للاردن في تحمل اعباء اللاجئين السوريين، وتعهد تقديم "مليار يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة لان الاردن يحتاج الى هذا الدعم".
وستكون هذه المساعدة بمعظمها على شكل قروض تقدمها وكالة التنمية الفرنسية.
وتطغى ازمة اللاجئين ومكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا على زيارة هولاند للاردن.
واكد الرئيس الفرنسي اهمية دور عمان في محاربة الارهاب، وقال "كلنا يعلم ما فعله الاردن في مجال محاربة الارهاب، وقد دعمنا منذ بدأنا الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية".
وسيزور الرئيس الفرنسي قاعدة "الامير حسن" الجوية التي تبعد مئة كلم شمال شرق عمان وتقلع منها الطائرات الفرنسية لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. ويشارك الاردن وفرنسا في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة.
والزيارة الرسمية للاردن هي المرحلة الاخيرة من جولة هولاند في الشرق الاوسط التي استمرت اربعة ايام.
وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الزيارة فرصة لهولاند "لاعادة تأكيد تضامن ودعم فرنسا" للمملكة التي تقول انها تستضيف نحو 1,3 مليون سوري منذ بداية النزاع في بلدهم عام 2011.
ويعقد الرئيس الفرنسي اجتماعا مع ممثلين لبرنامج الامم المتحدة الانمائي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمات فرنسية غير حكومية ناشطة في استقبال اللاجئين السوريين في الاردن.
ووقع البلدان على هامش الزيارة اتفاقات تعاون عدة لا سيما في مجال العدل والطاقة الشمسية والمياه والزراعة.
وتوقعت الجمعية الفرنسية لضحايا الارهاب ان يطلب هولاند تسليم الاشخاص المتورطين في التفجير الذي وقع في شارع روزييه في باريس في 28 اب من عام 1982 وادى الى مقتل ستة اشخاص.
وكان القضاء الاردني رفض في 10 شباط تسليم فرنسا اردنيين يشتبه بتورطهما في الاعتداء الذي استهدف مطعما يهوديا في باريس.