جعجع يدعو في ذكرى "الابادة الارمنية" الى "اتخاذ قرارات دولية تنقذ الشعوب المظلومة"

أحيا رئيس حزب "القوات اللبنانية" ذكرى الابادة الارمينة بالتأكيد ان هذه الذكرى تختصر معاناة كل المسيحيين، لافتا أيضا الى ان انكار هذه الابادة تُنكر معاناة الشعب السوري وغيره من الشعوب، داعيا الى اتخاذ قرارات دولية لانقاذ شعوب المنطقة.

وقال جعجع في كلمة له الجمعة "24 نيسان تاريخ لا يختصر معاناة الأرمن بل كل المسيحيين المشرقيين وكل الإنسان".

وراى ان "عام الإبادة غير مفصول عما سبقه ويتبعه اليوم من مآس من الاعتقالات إلى فنون التعذيب وتنويعاته إلى الأسلحة الكيماوية".

وشدد على انه "من غير المقبول إطلاقا أن نشهد بعد قرن تقريبا على تلك المذابح مذابح أخرى أدت إلى تهجير ما تبقى من مسيحية مشرقية في العراق وسوريا".

ولفت الى انه "لو اتعظ المجتمع الدولي من المجازر الأرمنية ومذابح "سيفو" وما تعرض له الكلدان والأشوريون والسريان وغيرها الكثير من المجازر والحروب التي طاولت دولا وجماعات لكان العالم بألف خير اليوم".

وأوضح أن "أزمات المنطقة أظهرت بالملموس أنه لا يمكن لأي دولة أو شعب في العالم أن يكون بمنأى عن مجازر تقع ولو في منطقة أخرى بعيدة جدا".

وأضاف "لم يعد انكفاء الدول الكبرى لترتيب شؤونها الداخلية خيارا يمكن أن تلجأ إليه في هذا الزمن الذي أصبح كل شيء فيه معولما خصوصا العنف والإرهاب"، معتبرا ان "لا خيار أمام عالم ينشد الأمن والاستقرار والطمأنينة سوى تطوير الآليات التي تسمح لمجلس الأمن".

عليه، دعا جعجع الى "اتخاذ القرارات الفورية بالتدخل السريع لحماية الشعوب المظلومة والمقهورة، لأن خلاف ذلك سيكون الشعور بالمظلومية".

وهنا شدد جعجع على ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي لانقاذ سوريا

وتابع "المذابح الارمنية التي نحيي ذكراها تدفعنا الى استذكار محاصرة جبل لبنان ايام الحرب العالمية الاولى وتجعلنا اكثر اصرارا على انصاف الشعب الارمني كما كل الشعوب".

وخلص الى القول "آن الاوان قيام دولة الحق في فلسطين والسيادة في لبنان ودولة الحرية في سوريا والمجرم هو نفسه ولكل منهم أسلوبه (...) يلزمك ان تكون إنسانا لتشعر بمعاناة اخيك الانسان".

م.ن.