انتخابات القبيات تصعد التوتر بين جعجع وحبيش ..والاخير ينفي علاقة "المستقبل" بالبلدة

تصاعدت الردود بين رئيس حزب "القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب في كتلة "المستقبل" هادي حبيش على خلفية الانتخابات البلدية التي ستشهدها بلدة القبيات في الشمال الاحد.

وبعد تأكيد جعجع الذي استقبل لائحة "اهل القبيات" المدعومة من التفاهم المسيحي العوني القواتي ، أن إنتماء عدد من أعضاء اللائحة هو قيمة مضافة لانها ستنقل القبيات من "جزيرة معزولة الى خريطة لبنان"، جاء الرد من حبيش الذي استنكر وصف جعجع للبلدة، معتبرا أنها "مركز قرار لا جزيرة".

وقال حبيش في مؤتمر صحفي "هناك من يحوّل المعركة البلدية في القبيات إلى معركة سياسية وهذا يعبّر عن ضعفه في إدارته"، نافيا في هذا الاطار نفيا قاطعا أن يكون لتيار "المستقبل" أي علاقة بمعركة القبيات الانتخابية.

وأضاف لائحة "القبيات بتقرر" "تضم أعرق حزب مسيحي هو حزب الكتائب اللبنانية".

واعتبر انه "من الخطأ تصوير المعركة في القبيات وكأننا ضد التوافق المسيحي​"، موضحا "نحن أول من أعلن اننا مع التقارب بين القوات والتيار لأنه يريح الشارع المسيحي".

ورد حبيش على وصف جعجع للقبيات بانها "جزيرة معزولة"، قائلا "القبيات ليست جزيرة معزولة بل مدينة ضباط قوى الامن والمؤسسات العسكرية التي قدمت شهداء، هي عاصمة خرجت الكبار ولم تنتظر يوما اي لائحة لتضعها على الخريطة".

وأردف "أهلها ورجالها حافرين أنفسهم على خريطة لبنان".

وخلص القبيات الى القول "معركة القبيات ديمقراطية وهي اصلا ليست معركة بل منافسة ديمقراطية من اجل مشروع واضح".

وكان جعجع قال أن "لائحة القبيات لديها تطور لانماء في البلدة ولكنها متهمة بأن مرشحيها حزبيين".

عليه، شدد على ان "هذه ليست تهمة ولا يستطيع احد المزايدة على أعضاء اللائحة في إنتمائهم الى بلدتهم القبيات، لان الاحزاب قيمة مضافة للبلدة وللانماء فيها".

وأضاف "من ترشح يريد نقل القبيات من جزيرة معزولة الى منطقة انمائية ويريد جعلها في قلب لبنان ، وجعلها في قلب لبنان يتطلب جعلها قريبة من سياسيته، وسياسته تعني ان تكون اللائحة قريبة من الاحزاب".

وتتنافس لاحتان في القبيات الاولى مدعومة من "الوطني الحر" و"القوات" برئاسة طوني مخايل وجان الشدياق، والثانية برئاسة رئيس البلدية الحالي عبدو عبدو المدعوم من النائب هادي حبيش، النائب السابق مخايل الضاهر والكتائب اللبنانية.

وستكون الجولة الاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية الاحد في الشمال. وستشهد طرابلس معركة انتخابية حامية، كما ستشهد كل من بلدتي تنورين والقبيات تنافسا حادا يعتبر امتداد لباقي البلدات المسيحية في محافظات البقاع (زحلة) وجبل لبنان (دير القمر) والمتن والجنوب (جزين).

م.ن.