ثلاثة تفجيرات انتحارية تستهدف قوات حكومة الوفاق الليبية ومقتل خمسة من عناصرها
Read this story in Englishاستهدفت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون الخميس قوات حكومة الوفاق الليبية في مدينة سرت ومنطقة تقع الى غربها، ادى احدها الى مقتل خمسة من عناصر هذه القوات التي تقاتل لاستعادة سرت من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المركز الاعلامي لعملية "البنيان المرصوص" الحكومية في بيان مقتضب تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف" اليوم نقطة تفتيش عند مدخل بلدة ابو قرين غرب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).
واضاف ان خمسة من عناصر القوات الحكومية قتلوا في هذا التفجير وجرى نقلهم الى مستشفى في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).
وتبعد ابو قرين حوالى 130 كلم غرب مدينة سرت الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ حزيران 2015، وعلى بعد نحو مئة كلم جنوب مدينة مصراتة، مركز القوات الموالية لحكومة الوفاق.
وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اعلنت قبل شهر انها استعادت السيطرة على ابو قرين بعد معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية، قبل ان تتقدم نحو مدينة سرت وتعلن محاصرة التنظيم الجهادي في منطقة تمتد من وسط سرت الى شمالها.
وفي وقت سابق اليوم، اعلنت قوات حكومة الوفاق انها احبطت صباحا هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين لتنظيم الدولة الاسلامية كانا يستهدفان موقعين لهذه القوات في المدينة الساحلية.
وقال المركز الاعلامي لعملية "البنيان المرصوص" "قواتنا تنجح في تفجير سيارتين مفخختين قبل وصولها الى اهدافها بعد ورود بلاغ من غرفة العمليات"، مضيفا ان "السيارتين كانتا تستهدفان موقعين لقواتنا في محاور القتال".
واطلقت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي عملية "البنيان المرصوص" في 12 ايار/مايو الماضي. وحققت تقدما سريعا الاسبوع الماضي، لكن هذا التقدم تباطأ عند بلوغها مشارف المناطق السكنية بين وسط المدينة وشمالها.
ويتحصن مقاتلو التنظيم الجهادي في المنازل ويستخدمون القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية. وتواجه قوات الحكومة صعوبات في اقتحام هذه المناطق، وتخوض حرب شوارع من منزل الى منزل مع عناصر التنظيم.
وفي ظل هذه الصعوبات، صعد تنظيم الدولة الاسلامية من وتيرة هجماته المضادة التي تستهدف خصوصا استعادة السيطرة على الميناء في شمال المدينة واختراق صفوف القوات الحكومية في القسم الغربي منها لمنع تقدمهم.
ومنذ الاحد الماضي، شن التنظيم ثمانية هجمات انتحارية بسيارات مفخخة في مناطق مختلفة من سرت، بحسب ما تفيد القوات الحكومية.
وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سرت من جماعات مسلحة تنتمي الى مدن عدة في غرب ليبيا، ابرزها مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي تضم المجموعات الاكثر تسليحا في البلاد اذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية.
كما تخوض قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق معارك مع التنظيم المتطرف شرق سرت.
في مقابل ذلك، يضم تنظيم الدولة الاسلامية الذي يبلغ عديده في ليبيا نحو خمسة الاف عنصر، مقاتلين اجانب في سرت التي وقعت في قبضته في حزيران 2016، من شمال افريقيا والخليج، بحسب سكان المدينة.
وتحظى عملية "البنيان المرصوص" بدعم واسع في مدن الغرب الموالية لحكومة الوفاق، فيما تتجاهلها السلطات الموازية في شرق البلاد وقواتها التي يقودها الفريق اول ركن خليفة حفتر.
وقتل في العملية منذ انطلاقها 159 عنصرا من القوات الحكومية واصيب اكثر من 500 بجروح بحسب ما افاد مصدر طبي في مصراتة الخميس فرانس برس.