مقتل شابين آخرين من الشيعة في محافظة القطيف السعودية

Read this story in English W460

لقي شابان من الشيعة مصرعهما في محافظة القطيف السعودية مساء أمس الأربعاء خلال احتجاجات بدأت خلال تشييع قتيلين سقطا في وقت سابق، ما يرفع الى أربعة عدد القتلى الذين سقطوا في المنطقة منذ مساء الأحد، كما أفادت مصادر حقوقية ووزارة الداخلية.

وقالت مصادر حقوقية وشهود عيان أن "علي عبد الله آل قريريص من بلدة العوامية ومنيب السيد آل عدنان من الشويكة قتلا برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات" في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية. كما أكدت مصادر طبية مقتل الشابين.

وفي وقت متأخر من ليل الأربعاء الخميس، أكدت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن "عدداً من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لاطلاق نار من قبل مثيري الشغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية بصفة متصاعدة اعتباراً من الاثنين وفقاً لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة"، في اشارة الى ايران.

وأضاف البيان أن قوات الأمن "تعاملت في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه، مع التحلي بضبط النفس قدر الامكان، وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من المواطنين وإصابة ستة من بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن".

وأشار البيان الى أنه رافق تشييع أحد المتوفين "حوادث تبادل اطلاق النار واحراق الحاويات واغلاق بعض الطرق"، ما أسفر عن "مقتل اثنين واصابة ثلاثة مواطنين".

وبحسب الوزارة، وقعت تلك الاصابات "نتيجة لتبادل اطلاق النار مع مصادر اجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم باطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة".

واعتبرت الداخلية أن "هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات"، مؤكدة أن "كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة سوف يلقى الرد الرادع".

من جهتها أضافت المصادر الحقوقية أن "الأحداث التي تشهدها محافظة القطيف خلال الأسبوع الحالي تزيد من التوتر في ظل سقوط الضحايا مع اقتراب إحياء ذكرى عاشوراء" التي تبدأ مساء الأحد المقبل.

وقد انطلقت التظاهرة بعد تشييع ناصر المحيشي الذي قضى قرب حاجز للشرطة ليل الاحد وعلي الفلفل الذي قتل أثناء احتجاجات اندلعت مساء الاثنين.

وشيعت الشويكة الجثمانين بمشاركة رجال دين والاف الأشخاص الذين حمل بعضهم الرايات السوداء والخضراء كما ارتدوا الأكفان، بحسب شهود عيان.

وكان رجل الدين حسين الصويلح أكد في وقت سابق اليوم أن حاكم المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد "أبلغنا أن لجنة شكلتها وزارة الداخلية ستباشر التحقيق" في مقتل المحيشي والفلفل، و"طمأننا الى أن النتائج ستظهر خلال ساعات".

وأضاف "طلب منا تهدئة الشارع والخواطر خصوصاً مع اقتراب إحياء ذكرى عاشوراء".

وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريباً من السعوديين البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامناً مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها.

وقد أوقعت مواجهات العوامية مطلع الشهر الماضي 14 جريحاً غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران، من دون ذكرها بالإسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين الى "تحديد ولائهم إما للمملكة أو لتلك الدولة ومرجعيتها".

ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصاً في المراتب العليا.

وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين أوضاعهم فيما أطلق اخرون هتافات تندد بإرسال قوة درع الجزيرة الى البحرين.

التعليقات 0