مقتل 13 شخصا في تفجيرين انتحاريين قرب مطار مقديشو
Read this story in Englishقتل 13 شخصا على الاقل الثلاثاء في تفجيرين قرب مباني الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المجاورة لمطار مقديشو، بحسب ما افادت الشرطة، فيما اعلنت حركة الشباب الجهادية مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين قالت انهما انتحاريان.
وتنسب الى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤولية مجموعة من الهجمات الدامية في الصومال وكينيا المجاورة، وتقاتل الحركة للاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة دوليا.
وذكر مسؤول الشرطة عبدي غيدي انه "تاكد مقتل 13 شخصا بانفجار عربة قرب نقطة تفتيش واخرى بالقرب من مباني الامم المتحدة".
واضاف ان "قوات الامن تمكنت من تعقب المهاجمين واحباط الهجمات" على مواقع تمركز قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.
وذكرت حركة الشباب ان عناصرها نفذها الهجومين الانتحاريين.
وقالت في بيان "لقد نفذ التفجيرين مجاهدان انتحاريان شجاعان استهدفا موقعين مختلفين تتمركز فيهما ما تسمى بقوات حفظ السلام اميصوم" في اشارة الى بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال.
وسمع مراسل وكالة فرانس برس في الموقع صوت طلقات نارية بعد التفجيرين اللذين هزا المنطقة.
- عام حاسم -ويحاط مطار المدينة باجراءات امنية مشددة ويقع بالقرب من القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام (اميصوم) التي تضم 22 الف عنصر يدعمون الحكومة في معركتها ضد متمردي الشباب.
وبدأت قوات اميصوم انتشارها في الصومال العام 2007 للدفاع عن الحكومة من هجمات حركة الشباب.
وصرح جو كيبيت المتحدث باسم تلك القوات انه "عند نحو الساعة التاسعة وقع انفجار امام احدى بواباتنا، على بعد نحو 200 متر".
وقبل خمس سنوات اجبرت حركة الشباب على الخروج من العاصمة الا انها تواصل شن هجمات منتظمة على اهداف للجيش والحكومة والمدنيين.
وفي الاشهر الاخيرة اعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجمات على قواعد قوات حلف السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال، اضافة الى اهداف مدنية بينها فنادق.
فقد قتل عشرة اشخاص بينهم نائبان في اعتداء على فندق في مقديشو بعد معارك استمرت اكثر من 12 ساعة مع قوات الامن في حزيران.
ويعتبر هذا العام حاسما للحركة التي تسعى الى عرقلة التغيير المرتقب في الحكومة خلال الاشهر المقبلة.
وكان من المفترض ان تجري الصومال انتخابات هذا العام الا انها ستجري ما يصفه الدبلوماسيون بانه "انتخابات محدودة" لا يشارك فيها المواطنون العاديون.
وتامل الامم المتحدة في ان تتمكن الصومال من اجراء انتخابات يشارك فيها الجميع العام 2020.
وامتدت عمليات الحركة الاسلامية المتطرفة الى كينيا المجاورة للصومال حيث هاجم اكثر من مئة من عناصر الحركة مطلع الشهر الحالي مركزا للشرطة شمال شرق كينيا، وأصابوا شرطيا واحدا بجروح، واستولوا على اسلحة وذخائر، كما اعلنت الشرطة الكينية.
ومنيت قوة اميصوم ببعض الهزائم في الاشهر الاخيرة. وتجد صعوبة في التأقلم مع استراتيجية حركة الشباب، وتواجه نقصا في الوسائل والتنسيق والحوافز.
ونظرا الى عدم تحقيق تقدم ملحوظ، وبسبب المشاكل المالية لقوة اميصوم، اعلنت اوغندا التي ارسلت اكبر كتيبة تضم حوالى 6000 رجل، انها تنوي سحب قواتها من الصومال قبل نهاية 2017.
وكانت كينيا هددت ايضا بسحب جنودها ال 3700 في قوة اميصوم، بعدما قرر الاتحاد الاوروبي في كانون الثاني خفض مساهمته فيها بنسبة 20%.