المحافظون في موقع يسمح لهم بالبقاء في السلطة في كرواتيا
Read this story in Englishتصدر المحافظون نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد في كرواتيا حيث يبدون في موقع يسمح لهم بتشكيل تحالف حكومي كما كشفت الاثنين نتائج فرز كل الاصوات تقريبا.
وفاز المحافظون في حزب "الاتحاد الديموقراطي الكرواتي" ب61 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 151 مقعدا، مقابل 54 مقعدا للاشتراكيين الديموقراطيين الذين كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزهم في الاقتراع.
اما حزب "الجسر" (موست) المحافظ القريب من الكنيسة الكاثوليكية فقد فاز ب13 مقعدا وسيلعب دورا مهما في تشكيل الحكومة المقبلة. وقد وضع شروطا لذلك لكنه يبدو اكثر استعدادا للانضمام الى حكومة يشكلها الحزب الديموقراطي الكرواتي.
وكان هذان الحزبان يحكمان معا في الحكومة السابقة التي تولت ادارة البلاد لفترة قصيرة.
وقال الزعيم الجديد لحزب "الاتحاد الديموقراطي الكرواتي" اندريه بلينكوفيتش امام انصاره ليلا "انا واثق من اننا الحزب الذي سيكون له امتياز تشكيل الحكومة الكرواتية المقبلة والتي ستكون حكومة مستقرة". ووعد بحكومة "مؤيدة لاوروبا".
ولم تصمد الحكومة السابقة التي شكلها "الاتحاد الديموقراطي الكرواتي" سوى ستة اشهر، وقد أنهكتها خلافات داخلية وأجهزت عليها فضيحة سياسية مالية في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2013.
وأضرت هذه الحكومة التي لم تستمر طويلا بعد اربع سنوات من الحكم الاشتراكي الديموقراطي، بصورة كرواتيا في الخارج، مع تعيين وزير للثقافة متهم بالتشكيك في صحة الجرائم التي تنسب الى النظام المؤيد للنازيين الذي اقامه "الاوستاشي"، وهم متمردون انفصاليون فاشيون معادون لليهود وليوغوسلافيا خلال الحرب العالمية الثانية.
كما اتهمت هذه الحكومة باستهداف الصحافة والسماح بزيادة تأثير الكنيسة على قضايا المجتمع ومهاجمة الاقليات وخصوصا الصرب.
وبعد 25 عاما من حروب البلقان، تدهورت العلاقات بين زغرب وبلغراد إلى مستويات غير مسبوقة من قبل.
وأعرب مسؤولون صرب عن قلقهم حيال ما يعتبرونه "انبعاثا جديدا للنازية" في الجانب الآخر من الحدود، حين يتحدث الكرواتيون عن ماضيها القومي المتطرف، ولا سيما ماضي رئيس الوزراء الكسندر فوسيتش القومي المتشدد.