نقابة طياري "الميدل إيست" تعلق عملها ليومين والشركة تؤكد استمرار الرحلات
Read this story in Englishأعلنت نقابة الطيارين اللبنانيين التوقف عن العمل لمدة 48 ساعة اعتبارا من العاشرة ليل الإثنين ولغاية العاشرة ليل بعد غد الاربعاء استنكارا على ما أسموه "الاستهتار الاداري" بعد فصل أحد الطيارين الذين خدموا شركة "طيران الشرق الأوسط" لمدة ثمانية وثلاثين عاما، فيما طمأنت الشركة إلى أن رحلاتها مستمرة على طائراتها وعبر طائرات أخرى إذا اقتضى الأمر.
وأشارت الشركة في بيان أصدرته مساء الإثنين أن عددا "لا يستهان به من الطيارين" مستعد لتأمين رحلات الشركة حفاظا على ديمومتها وراحة ركابها الكرام".
وعليه أعلنت "تسيير رحلاتها التالية من والى مطار رفيق الحريري الدولي ما بين الساعة الواحدة صباحا والساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 29 تشرين الثاني 2011: باريس ME 209/210، بروكسل ME 215/216، باريس ME 211/212، لندن ME 201/202 ، فرانكفورت ME 217/218، اسطنبول ME 265/266 ، بغداد ME 322/323".
كما أوضحت أنه "يجري العمل حاليا على تأمين تسيير رحلات أخرى على متن طائرات الشركة سيعلن عنها لاحقا وفي مطلق الأحوال سوف يتم تأمين سفر الركاب على متن طائرات شركات أخرى عند الحاجة".
كما ستعلن الشركة لاحقا عن جدول رحلات لفترة ما بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الثانية عشرة ليلا من مساء يوم الثلاثاء.
وكانت قد أكدت نقابة الطيارين أن طرد موظف من العمل أثناء إجازته المرضية "تخالف احكام قانون العمل ولا سيما المادتين 40 و42 حيث تحدد الأولى مدة الإجازة المفروضة قانونا وأجرها الشهري وتحظر الثانية صرف الأجير اثناء الاجازة المرضية".
وكشفت أنها اتخذت "قرارا أوليا بتأخير الرحلات التي يقع توقيتها بين الساعة الثانية والسابعة من بعد ظهر ايام الجمعة 25/11/2011 والسبت 26/11/2011 والاحد 27/11/2011 لمدة ساعتين" إلا أن "ادارة الشركة استمرت وبالرغم من تنفيذ قرار الجمعية المذكور بتعنتها، لم تبادر الى التحرك او حتى الاتصال بالنقابة".
وإذ اشارت إلى أن "ما حصل وما لحقه من استهتار إداري يمس ليس فقط بحقوق الطيارين وانما بكرامتهم ويمس المهنة بشكل مباشر وخطير" اتخذت النقابة القرار المذكور داعية الشركة إلى مراجعة حساباتها والتواضع لما فيه خيرها.
واوضح نقيب الطيارين فادي خليل لفرانس برس "ان التصويت على الاضراب تم الاثنين بغالبية ساحقة".
وقد أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط "الميدل ايست" في بيان ظهر الإثنين أن "الطيار المذكور فقد الاهلية الصحية لممارسة عمله طيارا بسبب مرض عضال مما ينتج عنه التوقف المباشر عن العمل وهو النظام المتبع في الشركة منذ عشرات الاعوام".
وأصرت الشركة على أنها "لم تتخل ماديا او معنويا عن طيار خدمها بإخلاص لمدة 38 عاما فاستمرت تلقائيا، من دون أي مراجعة من أحد، في دفع مبالغ مالية توازي ما تطالب به النقابة ولا تزال حتى الآن مستمرة في تحمل كامل مصاريف العلاج".
وشدد رئيس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت لفرانس برس ان الاضراب "غير قانوني وتعسفي"، مضيفا ان "مجلس الادارة سيجتمع غدا الثلاثاء لدرس احتمال اتخاذ اجراءات في حق الطيارين المضربين".
وتابع ان "حق الاضراب مشروع، لكن لا يمكن اعلان اضراب وبدء تطبيقه بعد ساعات من اعلانه"، مشيرا الى ان "المنطق كان يقضي بان يقبل الطيارون بالتحكيم او بوساطة قانونية، او غيرها من الوسائل التي عرضناها لحل المشكلة".
وقال الحوت "انهم يصورون الشركة وكأنها وحش بشري، وهذا غير مبرر".
واوضح ان الاجراء المتخذ في حق الموظف المريض ليس الاول من نوعه في الشركة التي تعاملت مع كل حالات فقدان الاهلية الصحية بالطريقة عينها منذ اربعين سنة.
واكد ان الشركة "لا تزال تؤمن علاج الطيار المريض وطبابته على نفقتها، وانها دفعت كل ما هو متوجب له بموجب القانون واكثر".
وانتقد الحوت توقيت الاضراب في وقت "تمر الشركة في ظروف صعبة، والايرادات تتراجع والمنطقة تغلي"، مشيرا الى انه "يعرض استمرارية الشركة وجميع العاملين فيها".