إنشاء حلف ثلاثي يتضمن بري- جنبلاط - فرنجية غير وارد رغم "عدم ايجابية" الاطراف حيال عون

لا يبدي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب "الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أي إيجابية أو حماس في شأن القبول بانتخاب النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية، لكن الرجلان لن يعملا وفقا لمصادر على إنشاء حلف ثلاثي ضد عون يتضمن المرشح النائب سليمان فرنجية.

وقالت أوساط مواكبة للقاءات الحريري أن "الذين قابلوا الرئيس بري والنائب جنبلاط في الساعات الاخيرة، وقبل لقاء عين التينة المسائي، لمسوا منهما انطباعات متشابهة غير مشجعة عن توقع نتائج ايجابية بالنسبة الى طرح خيار عون تحديداً ولو أنهما يتعاملان بمرونة واضحة مع دوافع الحريري الى اعادة طرح كل الخيارات بما فيها خيار عون".

وبحسب هذه المصادر، بدا جنبلاط في لقائه والحريري ليل الأربعاء في "بيت الوسط" شديد الحذر في عرض المعطيات الاقليمية (وضمناً السعودية) والداخلية حيال خيار عون فيما لم يبد الحريري ما يدفع الزعيم الاشتراكي الى الاعتقاد أنه اتخذ خياراً حاسماً في اعتماد هذا الخيار.

واكتسبت في هذا السياق الزيارتان اللتان قام بهما أمس الوزير وائل ابو فاعور لـ"بيت الوسط" وعين التينة دلالات مهمة، إذ بدتا بحسب ما نقلت صحيفة "النهار" عن المصادر عينها بمثابة "شبك" للمشاورات بين الزعماء الثلاثة مما أدى الى تقديم موعد زيارة الحريري مساء لرئيس المجلس.

وفي ظل ذلك أكدت المصادر ان بري وجنبلاط لم يكونا أساساً في وارد ما قيل عن نشوء "حلف ثلاثي" يضمهما والنائب فرنجية لأنهما يدركان تماماً محاذير حلف كهذا يبدو كأنه يستهدف الحريري نفسه، لكنهما في الوقت نفسه لا يبدوان في موقع إيجابي اطلاقاً حيال مسعى تعويم خيار عون.