أبو الغيط: من يريد العبث باستقرار لبنان عليه مواجهة خصوما محليين وعرب
Read this story in Englishشدد وزير الخارجية المصري أحمد وأبو الغيط على أنه لن يتسنى للبنان أن يطوي صفحة الاغتيالات السياسية إلى الأبد من دون أن تتحقق العدالة، لافتاً إلى أن الاستقرار اللبناني مطلب أساسي للجميع "والطرف الذي يريد أن يعبث به سيكون عليه أن يواجه خصوما كثيرين لبنانيين وعرباً وغيرهم."
وأوضح أبو الغيط في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا، أن مصر لها اتصالاتها بالأطراف اللبنانية كما لها اتصالاتها العربية والدولية "ونحن نستخدم هذه الاتصالات للتأكيد على عناصر الموقف المصري والمساعدة في تحقيق المعادلة الصعبة التي تقوم على الحفاظ على الاستقرار في لبنان مع التمسك بتحقيق العدالة".
ورداً على سؤال حول المطلوب من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في هذه المرحلة، قال: "نعتقد أن الشيخ سعد الحريري اتخذ مواقف بنّاءة وإيجابية من أجل مصلحة بلده على مدار الأشهر الماضية، وسيكون من الإجحاف أن يطلب منه تبني مواقف تذهب إلى أبعد مما ذهب إليه.
وأضاف:"مصر تتفهم وضع سعد الحريري تماماً وتقدّر مواقفه، ونحن نعتقد أن رؤيته للبنان يمكن أن ينضوي فيها أكبر عدد ممكن من أبناء بلده، وهي رؤية تؤيدها مصر".
وعن التفاعلات الممكنة للأزمة اللبنانية، قال: "صحيح أن هناك أزمة، وأن هناك مساع للمساعدة في تسويتها، ولكن لا أميل إلى أن اللبنانيين سيعرّضون استقرارهم للخطر بأيديهم. وربما يريد البعض من داخل لبنان وخارجه الدفع في هذا الاتجاه".
وإذ أبدى ثقته بحكمة اللبنانيين ذكر أن "مصر كان رأيها أن الجامعة العربية لا بد أن تلعب دورها لمساعدة اللبنانيين كما فعلت في الماضي".
ورداً على سؤال عما جرى في مشاوراته مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في شرم الشيخ وخصوصاً ما يتصل بتعليق الرياض للمبادرة "السعودية ـ السورية" قال:"بالفعل جرت مشاورات مفيدة مع الأمير سعود الفيصل أكدت على الرؤية المشتركة بينها وبين المملكة، وبالذات حيال أهمية الحفاظ على استقرار لبنان والعمل على ذلك"
وختم وزير الخارجية المصرية موضحا أن "الجهد السعودي الذي توقف لا يعني انسحاب المملكة من الاهتمام بالشأن اللبناني بل على العكس من ذلك مصر والسعودية مستمرتان في لعب دور مهم مع أصدقائهما من اللبنانيين".