القوات البحرية السعودية تبدأ مناورات ضخمة في مياه الخليج
Read this story in Englishبدأت القوات البحرية السعودية الثلاثاء مناورات عسكرية تعتبر "من الاضخم" في مياه الخليج ومضيق هرمز، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي، في تدريبات يظللها توتر متصاعد منذ اشهر مع ايران.
وافادت وكالة الانباء السعودية الرسمية "انطلقت اليوم مناورات +درع الخليج -1" التي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان".
واشارت الى ان المناورات تشارك فيها تشكيلات مختلفة من القوات البحرية، تشمل الزوارق السريعة وطيران القوات البحرية ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.
وبحسب قائد التمرين العميد البحري الركن ماجد بن هزاع القحطاني، تعد التدريبات "من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العَربي وبحر عمان مروراً بمضيق هرمز"، وتشمل "جميع أبعاد العمليات البحرية حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت سطحية والحرب الالكترونية وحرب الألغام وعمليات الابرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية".
واوضح القحطاني ان المناورات تهدف الى "رفع الجاهزية القتالية والاداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعدادا لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد اي عدوان محتمل".
وكان قائد القوات البحرية الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان اكد الاسبوع الماضي ان المناورات تهدف الى الدفاع "عن حدود المملكة وحماية الممرات الحيوية والمياه الإقليمية وردع أي عدوان أو عمليات إرهابية محتملة قد تعيق الملاحة في الخليج العربي".
ويعد مضيق هرمز من اهم الممرات المائية، ويفصل بين الخليج وبحر عمان، وتمر عبره سفن تنقل كميات ضخمة من النفط المصدر من السعودية والكويت والعراق وايران. وتقع السعودية وايران على طرفين متقابلين من الخليج، وسبق لطهران ان لوحت باغلاق المضيق في وجه الملاحة البحرية، في حال اي مواجهة مع خصومها الاقليميين.
ويسود توتر العلاقة بين ايران ودول الخليج، خصوصا السعودية. وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني، اثر هجوم تعرضت له مقار دبلوماسية تابعة لها في ايران، من قبل محتجين على اعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وتقف السعودية وايران على طرفي نقيض من نزاعات مختلفة في المنطقة لاسيما سوريا واليمن.
وشهد المضيق خلال الاشهر الماضية حوادث بين البحريتين الايرانية والاميركية. وتتهم واشنطن ايران بمضايقة قطعها البحرية في المنطقة.