جنبلاط يتجه لتوزيع الأصوات: الحريري ينتحر فكيف سيشكل حكومة بدون بري؟

يتجه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى دعوة كتلته النيابية الى اجتماع يوم السبت المقبل للبحث في ملف الترشيحات المستجدة لانتخابات رئاسة الجمهورية.

ونقل نواب من اللقاء الديمقراطي عن جنبلاط "تفهمه" لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري المتحفظ على الطريقة التي تم فيها "إخراج" تسمية النائب ميشال عون.

ويبدي جنبلاط اعتقاده بأن "الحريري تصرف بشكل غير سليم مع بري، وخذله"، لافتا الى أن "المشكلة ليست في انتخاب عون، بل في ما بعد عملية الانتخاب"، متسائلا: "هل يدرك الرئيس الحريري حجم سلبيات قراره، إن انتخب عون وقرر الرئيس برّي مقاطعة الحكومة؟"، وهل سيؤلف الحريري حكومة يشارك فيها "فقط وزراء من حزب الله الذي يصنفه حلفاء الحريري في الخليج بأنه إرهابي؟ هل سيؤلف حكومة فيها إرهابيون؟"

ونقل مصادر جنبلاط عنه قوله "إن رئيس تيار المستقبل ينتحر، لأن أحداً لن يتعرض للمشاكل مثله".

أما عن قرار كتلة جنبلاط فتشير المصادر الى أن جنبلاط لا يزال متردّداً، فهو يريد البقاء إلى جانب برّي، وفي الوقت نفسه يشعر بالقلق من اللعبة الانتخابية في قضاء الشوف. ففي حال وقوفه ضدّ خيار عون والحريري، يهدّد العونيون بالتحالف مع المستقبل في القضاء، ما يعني خسارة حتمية له. ومن هذا المنطلق، يحاول جنبلاط أن يبقى حتى اللحظات الأخيرة في المنطقة الرمادية.

ولا تستبعد المصادر في حال الوصول الى جلسة الإنتخاب من دون توافق وطني شامل أن يتخذ جنبلاط قرارا بتصويت النواب المنتمين الى الحزب التقدمي الإشتراكي لعون على أن يترك الحرية للنواب غير الحزبيين في اللقاء الديمقراطي بالتصويت وفقا لقناعاتهم.

وعندها فأن النواب مروان حمادة وأنطوان سعد وفؤاد السعد وهنري حلو، وربّما غازي العريضي، لن يصوّتوا لعون.