الامم المتحدة: الجهاديون يستقدمون مدنيين الى الموصل لاستخدامهم على الارجح كدروع بشرية
Read this story in Englishاعلنت الامم المتحدة الثلاثاء انها تسلمت المزيد من التقارير التي تشير الى ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يرغمون الاف المدنيين على المجيء الى الموصل لاستخدامهم على الارجح كدروع بشرية في مواجهة القوات العراقية التي تتقدم باتجاه المدينة.
وقالت الناطقة باسم مكتب حقوق الانسان لدى الامم المتحدة رافينا شمدساني لصحافيين في جنيف ان هناك تقارير عن اقدام الجهاديين على قتل قتل 40 شخصا اضافيين من عناصر القوات الامنية العراقية سابقا، قبل ان يلقوا بجثثهم في النهر.
واحصى مكتب حقوق الانسان فظاعات عديدة ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية بينها إرغام عشرات الاف الاشخاص على الانتقال من أمكنة الى اخرى ومئات عمليات الاعدام التي يرجح انها ارتكبت في الموصل ومحيطها منذ بدء عملية القوات الحكومية لاستعادة المدنية الواقعة في شمال البلاد الشهر الماضي.
وقال ان بعض هذه التقارير صنفت على انها "أولية" وتستوجب المزيد من التحقيقات.
وردا على سؤال حول مصداقية التقارير الجديدة، قالت الناطقة "هذه معلومات أولية، لم تخضع لعملية التدقيق المعتادة التي نقوم بها"، مشددة في الوقت نفسه على ان مصادر مكتب حقوق الانسان "موثوقة".
وقال مكتب حقوق الانسان في بيان ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية استقدموا الاثنين "عشرات الشاحنات الكبرى والحافلات الصغيرة الى مدينة حمام العليل جنوب الموصل في محاولة لارغام حوالى 25 الف مدني على الانتقال الى اماكن اخرى في الموصل ومحيطها".
واضاف البيان ان معظم السيارات منعت من الوصول الى الموصل "بسبب قيام طائرات التحالف بمراقبة المنطقة"، بحسب البيان.
واضافت الناطقة ان الجهاديين يقومون "بشكل منهجي" بنشر مدنيين في محيط مكاتبهم وقواعدهم.
وتابعت "هذا يبدو وكأنه يدعم التاكيد بأنهم يخططون لاستخدام هؤلاء الاشخاص كدروع بشرية وللتاكد بان المنطقة مكتظة بالمدنيين من اجل عرقلة عملية عسكرية ضدهم".
وقالت شمدساني ان 40 عنصرا سابقا من القوات الامنية قتلوا السبت "ورميت جثثهم في نهر دجلة" بعدما كان تنظيم الدولة الاسلامية خطفهم في وقت سابق هذا الاسبوع.
وبذلك يرتفع الى 296 عدد عناصر القوة الامنية العراقية السابقة الذين قتلهم تنظيم الدولة الاسلامية منذ الثلاثاء الماضي بحسب الامم المتحدة.