ميقاتي أكد لقباني التزامه بالثوابت الإسلامية..المفتي: قرارك أغاظ الكثيرين
Read this story in Englishشدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على التزامه بالثوابت الإسلامية مؤكدا أن "رئاسة مجلس الوزراء هي الحصن المنيع في وجه اي تشرذم"، فيما أشار مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني أن قرار رئيس الحكومة بتمويل المحكمة "أغاظ الكثيرين" وفتح طريقا واضحة لحكمته وسياسته "من دون التفات الى اي معوقات جانبية من هنا او هناك".
وأشار ميقاتي خلال استقباله قباني بعد ظهر السبت في السراي الحكومي إلى أنه على قناعة بأن الثوابت الإسلامية "هي ثوابت وطنية بني الوطن على أساسها (..) أؤمن بروحيتها ومنطلقاتها وأبعادها الوطنية ولأني أدرك أن هدفها فقط إنقاذ لبنان".
وإذ شدد على "اننا مستمرون في هذه الثوابت لحماية الوطن ،والطائفة السنية بالذات لأنها الطائفة التي تجمع اطياف المجتمع اللبناني" تابع "إن رئاسة مجلس الوزراء هي الحصن المنيع في وجه اي تشرذم واي تفرقة".
وكان قد أعلن ميقاتي صباح الثلثاء تحويل حصة لبنان من المحكمة الدولية فيما كشفت مصادر وزارية أنه تم "من صندوق رئاسة مجلس الوزراء".
بدوره لفت قباني إلى أن التزام ميقاتي جاء "انطلاقا من احساسه الادبي والاخلاقي والوطني وإلتزامه الثوابت الإسلامية الصادرة عن اجتماع دار الفتوى والتي، ليست هي ولا هو،موضع تشكيك في التزامه وامانته وعهده بها".
وإذ ذكر أن "القرار انقذ لبنان من جدل عقيم طال اكثر من سنة كاملة حول هذا الموضوع" لاحظ المفتي أنه "اغاظ الكثيرين خصوصاً ان هذا القرار يدل على ان اللبنانيين لن يسمحوا ابداً بالتهاون بدماء قادتهم وأبنائهم من ان تذهب هدراً".
وجدد القول أن هذا القرار "فتح طريقاً واضحة لحكمة الرئيس نجيب ميقاتي وسياسته من دون التفات الى اي معوقات جانبية من هنا او هناك ، فهو يقوم بخدمة وطنه وهو على صلة طيبة مع جميع اصحاب الدولة".
ويدفع لبنان 49% من تمويل المحكمة فيما ندفع دول عربية وغربية أخرى المبلغ المتبقي. وبخطوة ميقاتي يكون لبنان قد دفع حصته لعام 2011 بانتظار الخطوة التالية وهي قرار آخر بتجديد عمل المحكمة في آذار المقبل.