المعارضة تصف تعطيل معمل الزهراني بـ"السلوك الميليشيوي"
Read this story in Englishوصف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ما جرى في تعطيل العمل في معمل الزهراني بـ"السلوك الميليشيوي"، داعياً الى مواجهته.
وتساءل في حديث الى صحيفة "النهار" "هل تعاقب صيدا وتالياً لبنان جراء نقل محوّل من الزهراني الى المدينة؟ وهل هناك من سلوك مذهبي أكثر من هذا السلوك الذي يضع الجنوب في مواجهة صيدا التي كانت ولا تزال عاصمة للجنوب؟".
وأشار سعيد أنه على الرغم من أن "الشركة الماليزية المشغّلة للمعمل لها مدير يمثلها فإن العمال التابعين لها هم من جماعة حركة "أمل" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري".
ولفتت مصادر قيادية في المعارضة لـ"النهار" أن هناك "خلفية سياسية لتعطيل المعمل وهي الحملة التي شنها "حزب الله" عبر أمينه العام السيد حسن نصرالله على رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بسبب انجازه خطوة تمويل المحكمة الخاصة بلبنان".
وأضافت أن "ما يقال عن دور لحركة "امل" في تعطيل المعمل نظراً الى إنتماء عماله اليها "لا يعدو كونه دوراً تنفيذياً لما أراده حزب الله في هذا الصدد".
وأفاد مراسل "النهار" في صيدا، استناداً الى مصادر خاصة، أن إقدام العمال على اقفال المعمل أول من أمس الجمعة لم يكن ليحصل من دون "غطاء سياسي كبير".
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان قد أعلنت أنها "فوجئت بإقدام بعض عمال الشركة المشغلة لمعمل الزهراني على توقيفه عن العمل كلياً، بحجة تلقيهم تهديدات من البلديات وأفراد في الشارع".
وأعلنت المؤسسة في بيان الجمعة أن "موظفي معمل الزهراني أوقفوه عن العمل كلياً، مما انعكس انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي".
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان في صدد نقل محوّل MVA 40 من معمل الزهراني حيث الحاجة لا تزيد عن MVA 20، الى معمل صيدا التي تعاني انقطاعات متتالية بفعل حاجتها الى محوّل بهذا الحجم.
وقد نتج عن توقيف الزهراني انخفاض هائل في القدرة الإنتاجية، مما انعكس انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي عن جميع المناطق اللبنانية بما فيها بعض المناطق في بيروت الإدارية، نتيجة تقليص الانتاج بحوالى 37 في المئة دفعة واحدة.