بدء الانتخابات التشريعية الروسية في مناطق الشرق الأقصى
Read this story in Englishبدأ الروس التصويت اليوم الاحد في الانتخابات التشريعية التي يرجح أن يفوز فيها حزب روسيا الموحدة الذي يقوده فلاديمير بوتين في ختام حملة شهدت مخالفات وضغوطاً لا سابق لها مثل هجمات الكترونية استهدفت مواقع مستقلة.
فقد توقفت خمسة مواقع الكترونية مستقلة على الأقل صباح الأحد، كما ذكر صحافيون من وكالة "فرانس برس" بينما تحدثت اذاعة صدى موسكو عن عمليات اختراق.
والمواقع التي توقفت تعود الى اذاعة "صدى موسكو" وصحيفتي "كومرسانت" اليومية و"نيو تايمز" الاسبوعية والمنظمة غير الحكومية "غولوس" التي تحصي المخالفات الانتخابية و"خارطة التزوير".
ودعي حوالى 110 ملايين ناخب الى اختيار أعضاء الدوما (مجلس النواب) البرلمان البالغ عددهم 450 نائباً في اقتراع يشكل اختباراً لرئيس الوزراء الروسي الذي يستعد للعودة الى الكرملين في 2012 بعد ولايتين رئاسيتين (2000-2008) بينما سجل تراجع في شعبيته.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة في موسكو كما في المناطق الاخرى في أكبر بلد في العالم يضم تسعة أوقات. وستغلق في الساعة 17.00 تغ في الغرب.
واضافة الى حزب روسيا الموحدة، يتوقع أن تحصل ثلاثة أحزاب ممثلة حالياً في الدوما، الشيوعي والحزب الليبرالي الديموقراطي وروسيا العادلة (يسار الوسط)، على السبعة بالمئة من الأصوات المحددة لدخول البرلمان.
ولا يتمتع حزب يابلوكو المعارض الديموقراطي الذي تتوقع استطلاعات الرأي حصوله على 4% من اصوات الناخبين، بفرص كبيرة لدخول الدوما.
اما حزب بارناس الليبرالي المعارض، فقد استبعد من المشاركة في المنافسة ودعا شأنه شأن المعارضة الراديكالية، الى مقاطعة العملية الانتخابية أو التصويت بورقة بيضاء.
وقال كونستانتين ميخائيلوف رئيس اللجنة الانتخابية في مدينة انادير بمقاطعة تشوكوتكا الواقعة في اقصى شمال شرق البلاد لـ"فرانس برس" أن "مكاتب الاقتراع مفتوحة والناخبين يأتون للتصويت على الرغم من أن درجة الحرارة بلغت 26 تحت الصفر".
وفي فلاديفوستوك قال العريف نيكولاي بونوماريف أنه صوت لروسيا الموحدة لأنه يدافع عن مصالح الجيش. وقال "في الربيع ستحصل عائلتي على شقة"، مؤكداً أنه يتوقع زيادة في راتبه الشهر المقبل.
وصوتت اناستازيا ليفتشنكو لروسيا العادلة بعدما أيدت حزب بوتين في 2007. وقالت هذه السيدة المتقاعدة التي تبلغ من العمر 62 عاما "خاب أملي. لم يتحقق أي شيء في أربع سنوات".
ويتوقع الا ينجح حزب روسيا الموحدة الذي يهيمن على ساحة سياسية مغلقة منذ حوالي عقد في روسيا، في الابقاء على الغالبية الساحقة التي تمثل الثلثين في مجلس النواب وتسمح له بتعديل الدستور في حال الضرورة.
وكشف آخر استطلاع للرأي أجراه معهد ليفادا المستقل في تشرين الثاني، أن 56 بالمئة من الناخبين سيصوتون لحزب بوتين الذي يقود لائحته الرئيس ديمتري مدفيديف، في تراجع قدره 12 نقطة عن مؤيديه قبل شهر.
وفي مواجهة هذا الوضع، سعت السلطات الى تعبئة الناخبين بكل الوسائل عبر ممارسة ضغوط لا سابق لها على الادارات والموظفين، كما ذكرت المعارضة وعدة منظمات روسية غير حكومية.
وتحدثت منظمة "غولوس" الممولة من الغرب، عن عمليات تزوير انتخابية نسبت معظمها الى حزب روسيا الموحدة. وقالت المنظمة أنها تتعرض "لحملة مضايقات من قبل السلطة" بعد احتجاز مديرتها في مطار موسكو 12 ساعة وتمت مصادرة حاسوبها.
وتجري نيابة موسكو تحقيقا حول هذه المنظمة المتهمة "بنشر شائعات". وقد حكم عليها الجمعة بدفع غرامة قدرها ثلاثين الف روبل (700 روبل) اثر إدانتها بمخالفة القانون الانتخابي.
وهي تواجه صعوبات متزايدة منذ الخطاب الذي القاه بوتين في مؤتمر حزبه في 27 تشرين الثاني ودان فيه تمويل الخارج لمنظمات غير حكومية روسية بهدف "التأثير على سير الحملة الانتخابية".
ولتجنب أي تجمع احتجاجي، أعلنت حركة اشلباب المؤيد للكرملين ناشي أنها ستجمع 15 الف ناشط في وسط موسكو خلال التصويت "لشل" أي تحرك يهدف الى الاعتراض على الاقتراع.