أمير قطر يتمنى على رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات وسليمان لا يجد مبررا
Read this story in Englishتمنى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في اتصال أجراه برئيس الجمهورية ميشال سليمان، تأجيل الاستشارات النيابية المقررة يوم غدٍ الاثنين وبعد غدٍ الثلاثاء لتسمية رئيس الحكومة المكلف الى وقت لاحق "إفساحا في المجال أمام المزيد من جهود التسوية" كما كشفت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة "المستقبل".
ولفتت صحيفة "النهار" الى أنه وفي ظل ما تردد عن اتصالات داخلية وخارجية لتأجيل موعد الاستشارات، استبعد الرئيس سليمان امام زواره امس هذا التأجيل الذي وصفه بأنه "لا مبرر له باعتبار انه هو من دعا الى اجرائها ومن واجب كل من المعنيين ان يقوم بمسؤولياته وان يتحمل موجباتها".
واضاف ودائماً بحسب "النهار"، إن "لا شيء يدعو الى القلق من تداعيات الازمة السياسية على الاقتصاد"، منبهاً الى ضرورة "عدم تأثير الازمة على الحياة اليومية للناس على ان يكون عنوان المرحلة المقبلة حقوق المواطنين ومطالبهم".
وخلال استقباله اعضاء السلك القنصلي اكد رئيس الجمهورية "ان احدا لا يستطيع تغييب احد وعلى الجميع ان يكون لديهم الاقتناع بالمشاركة في المسؤولية"، معتبراً انه على رغم "صعوبة الظرف الراهن فالغد سيأتي وتكون الأمور وجدت طريقها الى الحل".
الى ذلك، قالت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط من أشد مؤيدي اقراح التأجيل، في حين نقلت الصحيفة عينها عن مصادر الرئاسة الأولى انه "لم يكن لدى الرئيس سليمان حتى مساء أمس السبت توجه الى التأجيل، إلا إذا اتفق الأطراف على ذلك".
أوضح مصدر سياسي في قوى " 8آذار" لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "المعارضة باتت مقتنعة بأن نتيجة الاستشارات النيابية ستكون لصالحها بعد الموقف النهائي الذي اتخذه جنبلاط بالوقوف إلى جانب سورية والمقاومة".
وأعلن المصدر أنه "إذا لم تكن نتائج الاستشارات محسومة لصالح مرشح المعارضة، لا بد من تأجيلها"، معتبرا أن "إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري ستزيد الأمور تعقيدا، وإذا كلف لن يستطيع أن يؤلف حكومة، وربما تلجأ كتل ونواب المعارضة إلى مقاطعة استشارات التأليف التي يفترض أن يجريها في المجلس النيابي، لأن الثقة بيننا وبين هذا الرجل باتت معدومة"..
وأاضف المصدر: "نحن سنسعى إلى شراكة مع الفريق الآخر في الحكومة، ولكن وفق شروطنا ووفق الأكثرية الجديدة، أما إذا رفض سنشكل حكومة من دونهم وستكون حكومة دستورية بكل المقاييس، أما من جهة الممارسة فليس لدينا رغبة في الكيدية أو الانتقام، لكن السلطة الجديدة ستقوم على معايير جديدة، وتغييرات ضرورية في عدد من الأجهزة والإدارات بما يمكن الدولة من مواجهة مخاطر المرحلة القادمة".
في المقابل حذر عضو كتلة "لبنان أولاً" النائب نهاد المشنوق ما يحصل في لبنان حاليا من أن حكومة من لون واحد "هي حكومة اشتباك، مهمتها المزيد من المواجهة مع المجتمع الدولي، والمزيد من الانقسامات الداخلية. وهذه مغامرة لا تشبه شيئا، بقدر ما تشبه المغامرات الإيرانية المنتشرة في كل مكان حول العالم، التي لم تحقق الاستقرار والأمان والتقدم للشعوب".
وأبلغ ركن بارز في قوى 14 آذار صحيفة "النهار" ان قرارها هو "المضي حتى النهاية في ترشيح الرئيس الحريري في استشارات التكليف"، مؤكداً "ان البديل من الحريري هو الحريري نفسه مهما حاول فريق 8 آذار ترويج معطيات خاطئة".