حكومة الجنزوري تؤدي اليمين والمجلس العسكري يمنحه بعض صلاحيات الرئيس
Read this story in Englishبدأ اعضاء الحكومة المصرية الجديدة التي يترأسها كمال الجنزوري في أداء اليمين بعد ظهر الاربعاء أمام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، الذي يقوم فعليا مقام رئيس الجمهورية، بحسب ما اعلن التلفزيون الرسمي.
وكان المجلس العسكري الممسك بالسلطة في مصر أصدر في وقت سابق بعد ظهر الاربعاء مرسوما بتفويض صلاحيات رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء المكلف(الجنزوري) عدا تلك المتعلقة بالقوات المسلحة والهيئات القضائية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة فوض رئيس الوزراء المكلف مباشرة الاختصاصات المخولة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح وذلك عدا ما يخص القوات المسلحة والهيئات القضائية".
وينص المرسوم الذي نقلته الوكالة على أنه "في ما عدا إختصاصات رئيس الجمهورية الواردة بقوانين القوات المسلحة والهيئات القضائية يفوض رئيس مجلس الوزراء فى مباشرة الاختصاصات المخولة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح وذلك على النحو المبين تفصيلا بقرار التفويض الذى يصدر من رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة فى هذا الشأن".
ولم يحدد نص المرسوم موعد اصدار المشير طنطاوي القرار الذي سيحدد تفصيلا صلاحيات رئيس الوزراء، غير أنه من المتوقع ان يتم ذلك قبل ان تؤدي حكومة الجنزوري اليمين.
وكان الجنزوري أعلن الثلاثاء أنه انتهى من تشكيل حكومته، مؤكدا أنها ستؤدي اليمين الاربعاء.
ويتولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة كل صلاحيات السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد منذ اطاحة مبارك في 11 شباط الماضي.
وبموجب اعلان دستوري صدر في 30 اذار الماضي، ستنتقل صلاحيات السلطة التشريعية الى البرلمان بعد الانتهاء من انتخاب مجلسيه في نهاية اذار المقبل.
وكان مصر شهدت من التاسع عشر الى السادس والعشرين من تشرين الثاني الماضي تظاهرات تطالب بانهاء حكم المجلس العسكري وتسليم السلطة الى حكومة مدنية.
وأدت هذه التظاهرات، التي تخللتها اشتباكات مع قوات الامن أوقعت اكثر من 43 قتيلا وثلاثة الاف جريح، الى استقالة حكومة عصام شرف، كما دفعت رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الى التعهد بتسليم السلطة بالكامل الى مؤسسات مدنية فور انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعد لا يتجاوز نهاية حزيران المقبل.
ولم يرض تكليف الجنزوري برئاسة الحكومة المتظاهرين الذين اعتبروه منتميا الى نظام مبارك، ومازال عشرات منهم معتصمين أمام مقر مجلس الوزراء في قلب القاهرة لمنع رئيس الوزراء المكلف من دخول المبنى.
ويتزامن تفويض الجنزوري بهذه الصلاحيات مع انتهاء المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية التي تعتبر الخطوة الاولى نحو التحول الديموقراطي في مصر.