نتانياهو يسعى للتوصل الى اتفاق مع ادارة ترامب حول البناء في المستوطنات
Read this story in Englishقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس انه يبحث المضي قدما في البناء في المستوطنات مع ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قبل ان يجري المزيد من المباحثات مع مستشار لترامب.
وقال نتانياهو الخميس في بدء اجتماع حكومته"سألتقي بعد ظهر اليوم مرة اخرى مع مبعوث الرئيس ترامب، جيسون غرينبلات".
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي في تصريحات نشرها مكتبه "ننوي التوصل إلى سياسة متفق عليها حول البناء في المستوطنات (...) سياسة تحظى بموافقتنا وليس فقط بموافقة الطرف الأميركي".
وهذه المرة الثانية التي سيلتقي فيها نتانياهو غرينبلات بعد لقاء بينهما الاثنين.
ويواصل غرينبلات وهو الممثل الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الاوسط، محادثاته حول النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.
والتقى غرينبلات الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومنذ تنصيب ترامب، اعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، قبل ان يعلق البيت الابيض على الموضوع.
ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي كانت تعارض الاستيطان.
وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة الى الغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.
وكرر نتانياهو مرة اخرى انه يرغب ببناء "تجمع" سكاني جديد لسكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة التي اخليت الشهر الماضي بموجب امر من المحكمة العليا الاسرائيلية.
وستكون هذه اول مستوطنة جديدة رسمية برعاية الحكومة الاسرائيلية منذ عشرين عاما، ومن المتوقع ان تثير انتقادات دولية حادة.
وقال نتانياهو " أكرر وأقول لسكان عمونا: أعطيتكم التزاما ببناء بلدة جديدة وسأفي بهذا الالتزام".
ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام.
وتثار شكوك حول نوايا ترامي ازاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في حين عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان 2014.
وكان ترامب سجل الشهر الماضي تمايزا جديدا عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد خلال لقائه نتانياهو في واشنطن أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.