"وجهات نظر متباعدة" بين بري وفيلتمان الذي يدعو الى "تأييد الخطوات الجارية للاطاحة بالأسد"
Read this story in Englishأفادت أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "وجهات النظر كانت متباعدة " بينه وبين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان.
وأبلغت أوساط قريبة من بري صحيفة "النهار" أن اللقاء تمحور حول الأحداث السورية حيث تبادل الطرفان وجهة نظره في التطورات الجارية في سوريا.
وأفادت أن بري شدد على موقفه بالقول أن "الحوار بين السلطة وأفرقاء المعارضة هو خشبة الخلاص في سوريا" الا أنه حمّل الولايات المتحدة "ومواقفها وتدخلاتها" مسؤولية إخفاق مبادرة الجامعة العربية، داعياً الادارة الاميركية الى "التدقيق جيداً في الأرض السورية".
وأكدت الأوساط أن خلاصة اللقاء أبرزت اختلافاً واضحاً وعميقاً بين بري وفيلتمان في النظرة الى سوريا.
وعقد فيلتمان لقاء في "بيت الوسط" مع عدد من قيادات قوى 14 آذار، ظل بعيداً عن الاعلام، وتخلله مأدبة عشاء في حضور السفيرة الأميركية مورا كونيللي.
واكتفى البيان الذي صدر بعد اللقاء، بأنه جرى تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية والدولية، من دون أي إشارة إلى الوضع اللبناني، ولا إلى الشخصيات التي التقاها فيلتمان.
في حين أفادت صحيفة "اللواء" أن "بعض المعلومات توقعت أن يكون من بينها كل من رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد الذي وصف اللقاء لـ"اللواء" بالـ"ممتاز".
وأفادت صحيفة "السفير" الى أن فيلتمان قدم "قراءة أميركية للوضع السوري، متحدثاً عن حتمية سقوط النظام السوري ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مكرراً كلام وزيرة الخارجية الأميركية حول صعوبة استصدار قرار دولي في مجلس الأمن حول المنطقة العازلة أو الممر الانساني الذي ينادي به الفرنسيون".
ورفض فيلتمان إعطاء زيارته لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكثر من حجمها وأفادت "السفير" أن فيلتمان نقل لقيادات 14 آذار "أنه يحبذ أن يستعيد زعيم تيار المستقبل سعد الحريري حضوره في لبنان في أقرب فرصة ممكنة".
وزار فيلتمان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي ووفق "اللواء" فإن شخصية حزبية مسيحية تولت ترتيب اللقاء بينهما، وهي شاركت في بعض لقاءاته مع قيادات لبنانية أخرى.
وأفاد بيان السفارة الأميركية الذي صدر بعد انتهاء زيارة فيلتمان الى لبنان أن الهدف من لقاء الراعي، هو "محاولة تغيير نظرته"، من خلال حثه على دعم الجهود الدولية والإقليمية لوضع حد لما وصفها "وحشية النظام السوري ضد الشعب السوري"، معرباً عن يقينه "بأن الأسد فقد شرعيته للقيادة وبأن أفضل وسيلة لوضع حد للوحشية هو تنحيه عن الحكم".
والتقى فيلتمان أيضاً قائد الجيش العماد جان قهوجي لبحث العلاقة مع الجيش والمساعدات التي تقدمها الادارة الاميركية له. وزيارته للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، تعلقت بمسائل متصلة بالتجهيز والتدريب والمساعدات لقوى الامن الداخلي.
وخلال لقاءاته طلب فيلتمان من القيادات اللبنانية التي التقاها "تأييد الخطوات الجارية للاطاحة بالنظام في سوريا، واعتبار أن هذا التأييد يصب في استقرار لبنان".
وأنهى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى زيارته لبيروت ليل أمس الخميس على أن يغادرها اليوم الجمعة.
وأدرجت السفارة الأميركية زيارة فيلتمان تحت عنوان سياسي سوري، وكان قد التقى، أمس الأول ميقاتي والنائب السابق نسيب لحود وأحد مؤسسي لقاء قرنة شهوان ميشال الخوري.