حزب الله يدين انفجار صور والمعارضة: رسالة سورية وساعي البريد هو الحزب

استنكر "حزب الله" "الاعتداء الذي استهدف الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل صباح اليوم قرب مدينة صور" معتبرا إياه "استهدافا لأمن لبنان واستقرار جنوبه على وجه التحديد" فيما رأت المعارضة أن الإنفجار رسالة من دمشق "وساعي البريد" هو الحزب.

واهاب الحزب في بيان مقتضب بالأجهزة الأمنية اللبنانية "العمل بكل جهد لوضع حد لهذه الاعتداءات".

وأدى انفجار استهدف دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية الجمعة في صور الى جرح خمسة جنود ومدنيين لبنانيين.

بدورها، رأت المعارضة أن الإنفجار هو رسالة سورية معتبرة أن "وجود قوى مسلحة غير شرعية يؤمن العناصر اللازمة لهكذا حوادث" وأن "توزع المرجعية الأمنية بين ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" هي سبب تسلل الجهات المنفذة لهذه العمليات وغيرها من الانتهاكات اليومية".

بداية، أشار النائب مروان حمادة في حديث لوكالة فرانس برس ان الاعتداء هو "رسالة واضحة من السوريين، وساعي البريد هو حزب الله".

واضاف "لا شيء يحدث في تلك المنطقة من دون موافقة حزب الله".

واشار حمادة الى ان السوريين "يتهمون فرنسا بانها راس حربة في ما يجري في سوريا عبر حديثهم عن مؤامرة خارجية وحزب الله متوتر ايضا نتيجة التصعيد في سوريا" متابعا "كان هناك احساس بان شيئا ما سيحدث".

من جهته رأى حزب "القوات اللبنانية" في بيان ان " معرفة اليد التي وضعت المتفجرة لا ينبغي أن تنسينا أن الأهم متمثّل بالبؤر الأمنية والتنظيمات المسلحة التي سمحت لها الدولة بالبقاء خارج رقابتها تحت شعار "الجيش والشعب والمقاومة".

وأكد "القوات" أن "وجود هذه القوى المسلحة غير الشرعية خارج الدولة هو ما يؤمن العناصر اللازمة لهكذا حوادث امنية، من الغطاء الأمني والأسلحة ووسائل التفجير الى العناصر المدربة وحرية تحركها وتمويلها".

كذلك، رأت حركة "التجدد الديمقراطي" أنه لا يمكن فهم الإنفجار "في هذا الظرف بالذات الا في سياق محاولة التأثير على الموقف الفرنسي من الاحداث الجارية داخل سوريا خصوصا في ضوء تهديدات معلنة متكررة في هذا الاتجاه".

ولاحظت الحركة أن "فوضى انتشار السلاح وغياب احادية المرجعية الامنية والعسكرية في البلاد وتوزعها بين ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي ينفرد بها لبنان بين كل دول العالم هما النافذة الشرعية والمشرعة التي تتسلل منها الجهات المنفذة لهذه العمليات وغيرها من الانتهاكات اليومية".

وطلبت " ممن يتبنى نظرية "الجيش والشعب والمقاومة" ما هو ابعد من الاستنكار والادانة اي بالعمل على الوقف الفعلي لهذه الاعتداءات".