بري يثني على دعوة الراعي لاعتماد "الستين" تفادياً للفراغ وينتقد قانون باسيل الانتخابي

أثنى رئيس مجلس النواب نبيه بري على موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في اعتبارة ان بديل التمديد هو اعتماد قانون الستين، منقدا من جهة أخرى القانون التأهيلي الذي قدمه وزير الخارجية جبران باسيل.

وقال زوار بري لصحيفة "الحياة" "الراعي قال كلاماً منطقياً حين اعتبر أن بديل التمديد اعتماد قانون الستين على رغم قوله رفضوا الستين واليوم يريدون التمديد".

وأوضح بري بحسب زواره "حين يقول البطريرك إن قانون الستين بديل التمديد يعني أيضاً أنه بديل الفراغ. وأقول ذلك ليس لأني مع الستين فأنا من قلت لا للستين ولا للتمديد ولا للفراغ".

وسأل "فهل يعقل أن نصل للاستحقاق من دون أن يحيلوا قانوناً بديلاً له. القانون لا يلغيه إلا قانون. وهذا مبدأ دستوري يحاسب عليه الدستور خصوصاً حين يأتي موعد الانتخابات ولا تجريها السلطة التنفيذية. بأي منطق نلغي القانون النافذ إذا لا قانون بديل؟"

ولفت بري الى أنه "ينتظر أن يتوصل الفرقاء لمشروع قانون خلال ما تبقى من مهلة الشهر التي أتاحها تأجيل الجلسة النيابية بقرار رئيس الجمهورية ميشال عون والتي كانت مقررة الخميس الماضي".

يشار الى ان الراعي كان قال في حديث الى محطة "أل بي سي" ليل الخميس الماضي "لا توقعوا البلد في الفراغ. وبين الفراغ والستين فلتتم الانتخابات على أساس الستين، فلتبق الطبقة السياسية ثابتة على موقفها".

وحول مشورع القانون الذي قدمه باسيل والذي يقضي بالتأهيل على مستوى القضاء وعلى النظام الأكثري باقتراع ناخبي كل طائفة لمرشحيها والنسبي لعشر محافظات، يكتفي بري بالقول "أنا اقترحت التأهيل لكن أنا كنت أريد أن تخرج نقانق لكنه أخرج خنزيراً".

وينتقد بري كما بات معروفاً، نص المشروع على أن يتأهل فقط مرشحان ليتنافسا في المرحلة الثانية على النظام النسبي.

وأردف لزواره "قالوا إنهم يريدون تصحيح التمثيل المسيحي وزيادة عدد النواب المسيحيين الذين ينتخبهم مسيحيون، فتبين لنا أن ما يسعون إليه هو ضمان ألا ينتخب بعض المسيحيين وكيف يتم إبعادهم. ولذلك ليس صحيحاً ما يقال إن ما يجري هو مشكلة مسيحية إسلامية على القانون. إنه يتعلق بالوضع في الساحة المسيحية".