اليوم الأول من الاستشارات النيابية: 59 نائبا لميقاتي و 49 للحريري
Read this story in Englishاستأنف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجولة الثانية لليوم الاول من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة، عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، بلقاء كتلة "الوفاء للمقاومة"، وتضم النواب: محمد رعد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، علي عمار، علي فياض، علي المقداد، كامل الرفاعي، محمد فنيش، نوار الساحلي، نواف الموسوي، الوليد سكريه، التي صوتت لصالح نجيب ميقاتي.
وأيضا، أعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط بعد لقائه واعضاء "اللقاء" وكتلة "جبهة النضال الوطني" سليمان انفراط "اللقاء الديموقراطي" واعتماد النواب وليد جنبلاط، أكرم شهيب، انطوان سعد، ايلي عون، علاء الدين ترو، غازي العريضي، فؤاد السعد، محمد الحجار، مروان حمادة، نعمة طعمة، هنري حلو، وائل ابو فاعور، علاء الدين ترو تسمية ميقاتي.
وعلى الأثر، أعلن جنبلاط أنه كان يتمنى "متابعة الطريق مع رفاق الأمس في اللقاء الديموقراطي، ولكن الظروف حتمت أن لا مبرر لبقائه فإذا سنعود إلى التسمية التاريخية القديمة التي كانت على أيام الشهيد كمال جنبلاط "جبهة النضال الوطني".
وأضاف: "في هذه المناسبة، أسمح لنفسي بأن أنوه بجميع الذين رافقوني، وأخص بالذكر إيلي عون وعلاء الدين ترو ونعمة طعمة الذين أعطوا لهذه المعركة أو لهذه المواجهة نكهة سياسية، لأن البعض حاول أن يصور بأن هذه المواجهة مذهبية".
ولفت جنبلاط الى أن المواجهة "مواجهة سياسية فقط، فهكذا كان لبنان وسيبقى للخروج من دوامة الاصطفاف المذهبي أو الطائفي. وإذا لم تكن الظروف لتساعد أو ساعدت عمر كرامي، فإني أتمنى له كل التوفيق وأحييه".
وأعلن النائب ميشال المر ومعه النائبة نايلة تويني في اطار الاستشارات النيابية الملزمة، تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة الجديدة، في خطوة تتوافق مع كتلة نواب زحلة التي تضم: طوني ابو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجيان، عقاب صقر، ايلي ماروني، ومع كتلة "القوات اللبنانية" التي تضم: أنطوان زهرا، ايلي كيروز، جورج عدوان، ستريدا طوق وفريد حبيب.
من جهته، أعلن النائب مروان حمادة بإسم من تبقى من نواب "اللقاء الديموقراطي"، النواب فؤاد السعد ومحمد الحجار وانطوان سعد وهنري حل، والنائب سامي الجميل بإسم كتلة نواب حزب "الكتائب اللبنانية" تسمية سعد الحريري.
أما النائب سليمان فرنجية، فقد اختار وكتلة نواب "لبنان الحر الموحد" أي النواب: سليمان فرنجية، اميل رحمة، اسطفان الدويهي وسليم كرم، تسمية نجيب ميقاتي.
وكانت الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المقبلة قد توقفت بعد اجتماع رئيس الجمهورية مع تكتل "التغيير والاصلاح" على ان تستكمل عند الساعة الرابعة مع كتلة "الوفاء للمقاومة".
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد بدأ عند الساعة الثانية عشرة الا الربع استشاراته.
وقد استقبل على التوالي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، ورئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة السابق فؤادالسنيورة، ونائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري.
وقال بري بعد لقائه سليمان ان الجو جيد، جيد، جيد.
وأعلنت كتلة "التنمية والتحرير" في وقت لاحق تسمية الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة.
أما الحريري فقد خرج دون الادلاء بأي تصريح.
بدوره ميقاتي، اعلن بعد لقائه سليمان ، انه في هذا الوقت المأزوم والتجاذبات الحاصلة رأى انه من الضرروي ان يكون هناك مشروع انقاذي للبلد، مشددا على انه سيعمل لمصلحة لبنان ودون اقصاء احد، متوجها للحريري بالقول "كلنا يد واحدة في سبيل لبنان بأي موقع كنا والتوافق يكون بالاداء".
ورأى ان الوقت قد حان لنكون يدا واحدا، مشيرا الى ان الجميع يعرفونه وان كل خطاباته تدعو الى الوفاق والمحبة والتواصل وجمع الشمل.
كما لفت الى حرصه على وطنه وطائفته وسنيّته بالذات وعلى مقام رئاسة الحكومة وعلى انجازات المقاومة وعلى الحوار، مشيرا الى ان "اي قضية خلافية لا تحل الا بالحوار وسنسعى بأن نتحاور بعيدين عن اي سجال".
وأشار الى ان "التوافق يكون بالاداء"، مشيرا الى انه سنة 2005 عندما كلف بتشكيل الحكومة قالت الصحف ان ميقاتي كلّف لانه صديق فلان، لافتا الى ان الكل شهد حينها على الاداء الوطني له، مؤكداً أنه مع كل اللبنانيين دون استثناء.
من جهته، اعلن السنيورة انه اجتمع مع سليمان بناء على ما ينص الدستور وسمّى الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكذلك اعلن مكاري بعد الاجتماع انه سمى الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، معتبراً ان وجوده في السراي يمنع انزلاق لبنان من جديد الى العصر الاسود.
كما عاد الحريري الى قصر بعبدا على رأس وفد من كتلة "المستقبل" للمشاركة بالاستشارات.
واعلن رئيس الكتلة فؤاد السنيورة بعد الاجتماع ان الكتلة سمت رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة باعتباره "الاول في تمثيل بيئته ومحيطه وطائفته".
واشار الى ان الكتلة "نريد من خلال الترشيح ان يكون مدخلا لحل التباينات والازمات التي تحتاج الى القدرة الحقيقة على مواجهة الازمات التي نعاني منها هذه الايام".
ولفت الى ان هناك 3 ثوابت ينطلق منها الترشيح وهي وضع الاعلاقات اللبنانية السورية على اساس راسخة مستمدة من التاريخ والجغرافيا والانتماء العربي والمستقبل وانت تكون قائمة على الاحترام المتبادل، السلاح الموجه الى صدور اللبنانيين باستثناء سلاح المقاومة، اعادة تكريس الدستور واتفاق الطائف باعتبارهما المرجع الوحيد والدائم لانتظام المؤسسات الدستورية في لبنان".
وأكد السنيورة "أننا نحتاج لتمثيل نيابي وطائفي ووطني نرى أنه لا يعبّر عنه براينا وبشكل سليم غير الرئيس سعد الحريري مع الاحترام الشديد لسائر الافرقاء".
كما أعلن عون بعد اجتماع التكتل مع رئيس الجمهورية أن التكتل سمى "مرشح المعارضة" رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة المقبلة.
ولفت عون الى ان الاستشارات النيابية اليوم تثبت ان كل ما كان يقال في الفترة السابقة كان خطأ، مؤكدا انه لن يحصل اي صدام امني ولا فتنة في لبنان وان الامور ستكون بحرية تامة ووفقا للدستور.
واعتبر عون انه "بهذه الطريقة تنتقل البلاد من نهج الى نهج والخاسرعليه ان يعرف كيف يتحلى بالروح الرياضية ويعرف كيف يخسر".