اتهام سوريا بالاعتداء الأخير على اليونيفيل في صور هو نتيجة التحقيقات الدولية

يبحث المحققون في قضية استهداف القوات الفرنسية في اليونيفيل يوم الجمعة الماضي في صور، عن مشبوهين اثنين شوهدا في سيارة مرسيدس قرب موقع الاعتداء قبل ساعة من حصوله.

وأبلغ مسؤول في الأجهزة الأمنية في صور "وكالة الصحافة الفرنسية" أمس الأحد، أن القنبلة التي كانت مخبأة الى جانب الطريق محشوة بأربعة الى خمسة كيلوغرامات من مادة الـ"تي ان تي" فجرت بجهاز تحكم من بعد قبل وصول سيارة "اليونيفيل" مما أدى الى تدمير قسمها الأمامي.

وأكد المسؤول الأمني أنه "لو فجرت القنبلة لدى مرور السيارة لم يكن أي من الجنود بقي على قيد الحياة".

وكشفت مصادر مطلعة معنية بمواكبة المضاعفات التي أثارها التفجير لصحيفة "النهار"، أن "الاتهام الفرنسي الذي جاء بعد أكثر من 48 ساعة على حصول الاعتداء إنما ارتكز الى الخيوط الأولية التي توصلت اليها التحقيقات الدولية الجارية في الحادث، ولم يستند الى مجرد اتهام سياسي أو شبهة سياسية فقط".

وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس الأحد أن سوريا تقف "بلا شك" وراء التفجير الذي استهدف الجمعة جنودا فرنسيين يشاركون في القوة التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، إلا أنه أوضح أن لا دليل لديه على هذا الأمر.

وردا على سؤال خلال مقابلة مع قناة "تي في-5 موند" واذاعة فرنسا الدولية وصحيفة لو موند، حول ما اذا كان هذا الاعتداء "رسالة" من سوريا، اجاب جوبيه "بلا شك".

وكان قد استهدف انفجار شرق مدينة صور الجمعة دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارىء الدولية، ما تسبب بسقوط سبعة جرحى بينهم خمسة جنود، وعلق جوبيه حينها أن ما جرى "لن يرهب فرنسا".

وفي التفاصيل، انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارة جيب عسكرية تابعة للكتيبة الفرنسية على طريق فرعي شرق صور عند مثلث يؤدي الى بلدات برج الشمالي وحوش بسمة وصور.