جنبلاط: للحد من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه اللاجىء السوري!
Read this story in Englishشدد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط على ضرورة الحد من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه اللاجىء السوري.
وكتب جنبلاط في تغريدة على "تويتر" الثلاثاء "يجب الحد من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه اللاجئ السوري الذي يضيف على الاقتصاد المحلي حوالي مليار دولار ونيف".
وبرغم تلقي لبنان الكثير من الاشادات لاستقباله عدد كبير من اللاجئين، الا ان هذا لم يمنع الكثير من الممارسات العنصرية ضدهم في بعض المناطق، والتي تضمت حظر تجول وتوقيف ومداهمات.
وتأتي تغريدة جنبلاط هذه وسط جو من التوتر أثير عند اقتحام الجيش مخيمين للنازحين السوريين في عرسال منذ أيام وانتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عشرات الموقوفين مكبلين وعراة ووجوههم على الارض، ما أثار ردود فعل مستنكرة لكيفية التعامل مع اللاجئين.
ويحتل ملف عودة النازحين الى بلادهم المشهد السياسي، لاسيما أن حزب الله وحلفائه يطالبون بإعادة التواصل الرسمي مع النظام السوري حول هذا الموضوع.
وجاءت حادثة وفاة السوريين الاربعة الذين أوقفهم الجيش أثناء المداهمات، وصور أثار التعذيب على جثة أحدهم، لتزيد التوتر في البلاد. ودعت منظمات حقوقية الى اجراء تحقيق شفاف لمعرفة ملابسات الحادث.
ويشكو قسم كبير من اللبنانيين من ازدياد أعداد النزاحين السوريين، ويعتبرون أنهم يتعرضون لمنافسة اقتصادية وانتاجية من قبلهم، ويطالبون باعادتهم الى سوريا.
ولجأت بلديات عدة في مختلف المناطق اللبنانية الى فرض حظر تجوال على اللاجئين السوريين من الساعة السادسة مساء حتى السابعة صباحا، الشرط الذي وصفه البعض ب"العنصري" و"المقيد للحرية".
كذلك، تعرضت بعض مخيمات اللاجئين لحرائق متعمدة في مناطق وبلدات عديدة.
ويعمل العديد من السوريين في مقاه ومطاعم ومتاجر. وتحدثت تقارير منذ فترة عن الاستفادة المادية التي تعود على اللبنانيين بسبب اللاجئين. إذ يحصل اللاجئون السوريون المسجلون لدى الامم المتحدة في لبنان على بطاقات الكترونية يمولها شهريا برنامج الاغذية العالمي بقيمة 27 دولارا لكل فرد لشراء المواد الغذائية.
وتساعد هذه البطاقات التموينية اللاجئين السوريين المنتشرين في مناطق عدة في لبنان، لكنها مفيدة أيضا لعدد كبير من صغار التجار اللبنانيين.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار 2011، لجأ اكثر من مليون سوري الى لبنان. ويعيش معظمهم في ظروف بائسة للغاية في بلد يعاني اصلا من وضع اقتصادي صعب وبنية تحتية مترهلة.