كرزاي: نجري مفاوضات حول الوجود الأميركي طويل الأمد في أفغانستان
Read this story in Englishأعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاخبارية الأميركية أن حكومته تجري مفاوضات للتوصل الى اتفاق حول تواجد أميركي طويل الأمد في بلاده يشمل وجود قوات اميركية.
وقال كرزاي في المقابلة التي تم بثها في وقت متأخر من ليل الأحد "نحن نتفاوض مع الولايات المتحدة من اجل ابرام شراكة دائمة".
وتقوم الولايات المتحدة بسحب 10 آلاف جندي هذا العام، فيما سيظل 91 الف جندي آخرين منتشرين في البلد المضطرب العام المقبل. ومن المقرر أن يغادر 23 الف جندي اخرين بنهاية ايلول المقبل، ما سيترك نحو 68 الف جندي على الارض.
وأضاف كرزاي أن المفاوضات يمكن أن تسفر عن "تواجد عدد من القوات الاميركية في أفغانستان طوال فترة الاتفاقية التي سنتوصل اليها لتقديم الدعم لافغانستان والتدريب والتجهيز للقوات الافغانية".
الا أنه أكد أن عديد القوات سيعتمد على تفاصيل الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه.
وقال أن التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة "تمكن من توفير الاستقرار السياسي لافغانستان خلال السنوات العشر الماضية".
الا أنه أكد أن الحكومتين الأميركية والأفغانية لم تتمكنا من "توفير الأمن الشخصي لابناء الشعب الافغاني. ولا زال يتعين علينا أن نقوم بذلك".
وقال كرزاي في المقابلة التي أجريت معه من كابول، أنه لا يمكنه إجراء محادثات سلام مع طالبان الا اذا قدم المتمردون ممثلاً مخولاً عنهم.
وأضاف أن اغتيال مفاوض السلام برهان الدين رباني في ايلول "جعلنا ندرك أننا نتحدث الى لا أحد، وأن هؤلاء الذين جاؤوا بإسم عملية السلام ما هم الا قتلة وارهابيين وليسوا مفاوضين".
واغتيل رباني في منزله في كابول في هجوم نفذه انتحاري كان يخفي متفجرات في عمامته وادعى انه مبعوث سلام من قيادة طالبان.
وقال كرزاي "لقد قلنا بوضوح اننا سنرحب (بالتفاوض) مع ممثل مخول من طالبان يمثل الحركة".
وأكد أن دور باكستان المجاورة مهم بسبب تواجد مسلحين في ذلك البلد.
وقال أن المسلحين "يعملون من هناك. وأية عملية سلام مفيدة لا يمكن أن تتم أو تخرج بنتائج مرضية دون مشاركة ومساعدة باكستان".