مقتل 4 و49 مفقودا في غرق منصة نفطية في روسيا
Read this story in Englishقتل أربعة أشخاص على الأقل واعتبر 49 في عداد المفقودين أمس الأحد اثر غرق منصة نفطية في المياه القريبة من درجة التجمد ببحر أوخوتسك بأقصى الشرق الروسي في ثاني أكبر حادث مائي ضخم في البلاد منذ تموز.
وأمكن انقاذ 14 شخصاً بينما ما زال الأمل يحدو المسؤولين في إمكان انتشال أخرين أحياء رغم مرور تسع ساعات على المفقودين في المياه شديدة البرودة.
غير أن جهود الانقاذ تتعرض لصعوبات بسبب الرياح الشديدة والأمواج التي يصل ارتفاعها الى خمسة امتار.
وأمر الرئيس ديمتري مدفيديف بتحقيق في الكارثة وطالب المسؤولين بتقديم كافة المساعدة المطلوبة للضحايا حسبما صرح الكرملين، مضيفاً أن العملية تجري في "ظروف جوية معقدة".
وكانت منصة كولسكايا التي كان يعمل عليها 67 شخصا على مسافة 200 كلم من الساحل حين وقع الحادث الساعة 01.45 تغ مع رياح عاتية فيما انخفضت درجات الحرارة الى 17 درجة مئوية تحت الصفر.
ووقع الحادث بينما كان يتم جر المنصة العائمة بقاطرة بحرية وسفينة لكسر الجليد من شبه جزيرة كامتشاتكا نحو جزيرة ساخالين حينما لفتها العاصفة.
وانتظر الطاقم إجلاءهم جواً بمروحيات ولكن المنصة انقلبت أثناء انتظارهم وغرقت قبل أن يتمكنوا من ركوب زوارق النجاة، حسبما قال تيموراز كاساييف المتحدث بلسان سلطات الحكم المحلي.
وقال كاساييف "تسبب الجليد والأمواج في كسر نوافذ المنصة فاندفعت المياه إليها".
وغرقت المنصة بالكامل بحلول مساء أمس الأحد وتم العثور على زوارق النجاة الاربعة دون أي شخص على متنها.
وصرحت لجنة التحقيق في بيان لها أن التحقيق "ينظر في مخالفات محتملة لقواعد السلامة خلال سحب المنصة العائمة وعدم اتخاذ الاحتياطات المناسبة من الظروف الجوية السيئة باعتبار ذلك بين الاسباب الرئيسية للحادث، اذ كانت المنطقة تشهد عاصفة هوجاء".
ورفض انطون بروخوروف المسؤول بوزارة الطوارئ التصريح بما اذا كان يأمل العثور على مزيد من المفقودين احياء.
وقال "الأمر يتوقف على الأحوال الجوية. المرء يستطيع البقاء حياً في المياه نحو ست ساعات. غير أن أعراض التجمد تبدأ"، حسبما صرح لوكالة "فرانس برس" في مدينة يوجنو-ساخالينسك، مؤكداً رغم ذلك وجود حالات سجلت لأشخاص ظلوا على قيد الحياة في مياه شديدة البرودة لأكثر من ست ساعات.
وقالت هيئة الملاحة البحرية والنهرية أنه تم العثور على أربعة أشخاص في المياه وقد فارقوا الحياة، ولكن تعثر انتشال جثثهم بسبب الأحوال الجوية السيئة.
وأعلن أن اثنين من الناجين في حالة حرجة، بعد أن بقوا في المياه المقاربة للتجمد بينما أصيب اثنان باصابات بسيطة.
وتأتي هذه الكارثة بعد خمسة أشهر من مقتل 122 شخصاً في نهر الفولغا حينما غرقت سفينة سياحية كانت تحمل أكثر من طاقتها من الركاب في منطقة تترستان بعد انقلابها خلال عاصفة.