ميقاتي يجزم عدم توقيع تعهد الغاء المحكمة: شروط المستقبل غير تعجيزية واسعى لاشراك الجميع
Read this story in Englishاكّد الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي انه لا يرى شروط المستقبل تعجيزية، و"كما تقدم هو بطلبات هنالك طلبات من الفريق الآخر معاكسة تماماً لذلك أرى أنه يجب أخذ الموضوع إلى الحوار".
واشار ميقاتي في كلمة ألقاها من مجلس النواب إثر انتهاء الاستشارات النيابية الى انه "اليوم أنا أمام رأيين مختلفين تماما فلا يمكن أن ألتزم مع هذا الطرف أو ذاك، فأنا ألتزم بتقريب وجهات النظر عبر الحوار".
واوضح ميقاتي ان "القواسم المشتركة بين اللبنانيين هي أكبر من نقاط الإختلاف"، مذكّراً ان " أي نقطة إختلاف قد تحلّ بالحوار طالما الإيجابيات أكثر من السلبيات".
وذكر ميقاتي انه "غداً سأزور الرئيس وأطلعه على نتئجة الإستشارات على أمل أن أتوفق بالتعاون مع الرئيس بتأليف حكومة كفريق منسجم".
واضاف ميقاتي انه "لا يمكن أن أقول عن وقت تشكيل الحكومة، فإني أعي ضرورة الإسراع لا التسرع، الحكومة يجب أن تضم شرائح المجتمع والكتل السياسية، وسأسعى لإشراك الجميع وأتمنى ألا يكون أي نوع من معارضة مستبقة للإشتراك في الحكومة، مشيراً الى ان الأجواء لم تكن سلبية بل كان يتخللها الأحاديث المثمرة من أجل لبنان ودور الدولة".
وختم ميقاتي بأنه "لم ألتزم خطيا بشيء في الـ2005 ، ولن ألتزم اليوم خطيا بل ألتزم أمام ربي وشعبي أن ما أقوم به يتناسب مع الدستور".
وكان ميقاتي قد جزم لصحيفة "النهار"، بانه لم يوقع اي ورقة او تعهد حول الغاء المحكمة الدولية التي هي قرار دولي يتعذر الغاؤه.
واعلن انه سيحاول احياء احدى الصيغ في ما تم تداوله في اطار ما يسمى "س.س" ومحاولة ادارة حوار من اجل الوصول الى نتيجة حول جملة امور في مقدمها موضوع المحكم.
وابلغ ميقاتي كتلة "المستقبل"، بحسب ما كشف لقناة "العربية"، ان ما تطلبه هو عكس ما طلبه "حزب الله"، مضيفا "ان هناك تناقضا بين مطالب الفريقين ويجب ان نحل هذه الامور وسنسعى الى الحوار وليس هناك اي قرار يتخذ الا باجماع اللبنانيين". وقال ان موافقة "حزب الله" على ترشيحه "لا تعني انني جزء من الحزب".
وفي ما يتعلق بموضوع المحكمة، لفت الانتباه إلى ان هناك صيغا عدة جرى الحديث عن ان الحريري وافق عليها، مشيرا الى ان "علينا ان نبحث عن مصلحة لبنان وعن الصيغة المناسبة، ربما عبر هيئة الحوار أو مجلس الوزراء أو مجلس النواب بضمانة عربية، وخصوصا سوريا والسعودية".
الى ذلك قالت مصادر الرئيس المكلف لصحيفة "السفير" إن الرسالة التي سلمها وفد كتلة المستقبل له خلال الاستشارات، هي بمثابة إملاء شروط مسبقة ومحاولة تعجيز لتبرير عدم المشاركة في الحكومة، موضحة ان الرئيس ميقاتي رد على الوفد قائلا: أنا لم أعط غيركم تعهدات او ضمانات خطية في أي امر ولن أعطيكم تعهدات او ضمانات، والامر الوحيد الذي أتعهد به للجميع هو السعي الى تشكيل حكومة من كل الاطراف، وترك المسائل الخلافية للحوار.