منصور: لبنان لم يوفد مراقبين إلى سوريا لعدم الدخول في متاهات الخلافات العربية
Read this story in Englishقرر لبنان عدم إيفاد مراقبين الى سوريا في إطار بعثة جامعة الدول العربية المكلفة مراقبة وقف أعمال العنف هناك، وذلك انسجاماً مع سياسة "النأي بالنفس" التي ينتهجها إزاء الأزمة السورية.
وصرح وزير الخارجية عدنان منصور لصحيفة "السفير" الأربعاء، أن "الجامعة العربية وجهت دعوات لكل الدول العربية للمشاركة في اللجنة، لكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ارتأى بعد التشــاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن ينأى لبــنان بنفسه عن المشاركة في اللجنة من باب عــدم التــدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ولأن هناك مصلحة لبنانية بذلك لا سيما لجهة عدم دخول لبنان في متاهات الخلافات العربية".
وكانت مصادر حكومية قد أوضحت لوكالة فرانس برس أن سليمان وميقاتي تداولا في طلب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ايفاد عشرة مراقبين لبنانيين للمشاركة في مهام بعثة المراقبين العرب، على أن يكون نصفهم من العسكريين والنصف الثاني من الحقوقيين.
وأوضحت المصادر أن هذه السياسة تمليها "الرغبة بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري"، موضحة أن لبنان "لا يريد أن يعزل نفسه عن بقية الدول الأعضاء في الجامعة وعن المجتمع الدولي، إلا انه يسعى في الوقت نفسه الى تجنب أي انعكاسات سلبية للتطورات السورية على لبنان".
ورفض لبنان في تشرين الثاني قرار وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية. كما أعلن بعد ذلك أنه "ينأى بنفسه" عن قرار الجامعة فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، وإن كان عمليا ملتزم تنفيذ العقوبات.
ووصلت الى دمشق مساء الاثنين دفعة أولى من المراقبين العرب تضم خمسين شخصا، بينهم عشرة مصريين.
ووصل المراقبون الثلاثاء الى حمص حيث قتل 34 مدنيا الاثنين، والتقوا محافظ حمص غسان عبد العال.
وسبق وصولهم انسحاب دبابات للجيش السوري من حي بابا عمرو في مدينة حمص التي تعتبر معقلا للحركة الاحتجاجية.
وتندرج مهمة المراقبين في إطار مبادرة الجامعة العربية لمعالجة الأزمة في سوريا والتي تلحظ أيضا وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية التنقل للمراقبين وممثلي وسائل الإعلام.