البورصة السعودية تنضم الى المؤشر العالمي للأسواق الناشئة
Read this story in Englishاعلن المزود العالمي للمؤشرات المالية (ام اس سي اي) انضمام السوق المالية السعودية (تداول) الى المؤشر العالمي للأسواق الناشئة، في خطوة من المتوقع ان تجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولار.
ويعد القرار، الذي اعلن عنه في وقت متأخر الاربعاء، ثاني أهم تطور بالنسبة للسوق المالية السعودية، وهي أكبر سوق مالية عربية مع رأس مال يتجاوز 525 مليار دولار اميركي.
وكانت المملكة انضمت الى قائمة مؤشر "فوتسي راسل" ضمن تصنيف الاسواق الناشئة الثانوية في آذار/مارس الماضي.
وسيبدأ انضمام السعودية الى المؤشر على مرحلتين ابتداء من حزيران/يونيو 2019، بحسب ما اعلن (ام اس سي اي).
وقال محمد القويز، رئيس هيئة السوق المالية السعودية ان "هذا الإنجاز سيدعم توسيع قاعدة المستثمرين في السوق المالية وتحسين مستويات السيولة فيها".
وأكد القويز ان "الهيئة ماضية في تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية لضمان سوق مالية سهلة التمويل، ومحفزة للاستثمار وداعمة لثقة المتعاملين فيها".
وتقدر مؤسسات اقتصادية ومستشارون ان انضمام السعودية الى مؤشري "ام اس سي اي" و فوتسي راسل سيجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الاجنبية. وقدرت "كابيتال اكونوميكس" في لندن الرقم بنحو 40 مليار دولار.
وأكد المدير التنفيذي لتداول خالد الحصان ان القرار "يعكس مدى تأثير التطورات التي تم تحقيقها في سبيل تسهيل دخول المستثمرين للسوق المالية وتحسين كفاءة السوق وتطبيق أفضل الممارسات العالمية".
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الاصلاحات التي اجرتها تداول وهيئة الرقابة لتسهيل الاستثمار امام الشركات الاجنبية.
وفي مسعى لمواجهة تراجع اسعار النفط، تنوي المملكة الغنية بيع أقل من 5 بالمئة من أسهم "ارامكو" عبر ادراجها في البورصة، في اطار خطة لاعادة هيكلة الاقتصاد المعتمد أساساً على النفط.
ومن المقرر ان تدر عملية طرح الاسهم التي ستكون الاكبر في التاريخ، عائدات ضخمة يمكن ان تصل الى مئة مليار دولار على السعودية التي تواجه صعوبات مالية نتيجة التراجع الذي شهدته أسعار النفط في 2014.